سوريا- أمين ميرزا : جمعية سلمية للمسنين و93 منتسبا من كبار السن

على هذه الأرض ..أرض سلمية ..أرض سوريا…مايستحق الحياة… على الرغم من الأحداث العاصفة ..التي مرت على بلادنا..فقد ظلت مدينة سلمية ..مدينة الفكر والشعر..محافظة على دورها على الصعيد الثقافي..وشهدت استمرار وتأسيس العديد من جمعيات المجتمع الأهلي..ونشاطاتها على مختلف الأصعدة الثقافية والصحية والبيئية والخدمية..وكانت تقام هذه الفعاليات على وقع القصف والحصار..!؟ ومن بين هذه الجمعيات : جمعية سلمية للمسنين..التي دعت الاعلامين لهذا اللقاء..ولتعريفهم على واقع عملها ..وآفاق مشروعاتها المستقبلية..التي تستهدف رعاية هذه الشريحة الهامة من أبناء الوطن…

اللجنة الثقافية  والإعلامية  في جمعية المسنين في سلمية :

بمبادرة من اللجنة الثقافية لجمعية سلمية للمسنين تمت دعوة أغلب إعلاميي مدينة سلمية المستقرين فيها للقاء تعارفي غايته إلقاء الضوء على الجمعية و نشاطاتها و غاياتها و مشاريعها الخاصة بكبار السن في مجال عملها ، إضافة للتعارف مع أعضاء اللجنة الثقافية و مشاريعها و نشاطاتها المستقبلية و برامجها بما يتعلق بكبار السن و أسرهم و الاستفادة من أراء و خبرة الإعلاميين في هذه المجالات كافة .
بدأ اللقاء بالتعارف.. وبتقديم لمحة تعريفية عن تأسيس جمعية سلمية للمسنين قدمها رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ المهندس محمد السيد فبدأ حديثه بتقديم أعضاء مجلس الإدارة و هم :
المهندسة خديجة عابدين نائب رئيس مجلس الإدارة
الأستاذة سوسن شتيان أمينة سر الجمعية و رئيسة اللجنة الثقافية
المهندس محمد الجرري أمين الصندوق
الدكتور المهندس عبد الكريم مقداد عضو مجلس ادارة
لينتقل بعدها لتقديم لمحة موجزة عن الجمعية و غاياتها ، حيث أكد أن الفكرة نبعت من مجموعة من كبار السن المتقاعدين و الذين أحبوا أن يكون لهم إطار مجتمعي يضمهم ضمن نشاطات حضارية و إنسانية تلائم سنهم و أمكانياتهم ليقولوا أننا نستطيع أن نعيش و نكون فاعلين في بناء المجتمع كما كنا في مراحل حياتنا السابقة . فقدموا طلباً للشؤون الاجتماعية إلى أن نالوا موافقة الإشهار فالجمعية مشهرة بالقرار رقم 1745 تاريخ 17/7/ 2018م
و أغراضها و غاياتها :
إنشاء دار للإيواء يضمن الإقامة اللائقة للمسنين و تأمين احتياجاتهم الجسدية و الصحية و النفسية والاجتماعية و الثقافية و الترفيهية كافة
و تقديم برامج الرعاية الاجتماعية و الصحية و النفسية و الثقافية و الترفيهية للمسنين و أسرهم ، ضمن عمل دؤوب لتغيير مفهوم المسنين في الثقافة المجتمعية للبيئة المحيطة بالمسنين ضمن أسرهم و الأحياء التي ينتمون إليها و من ثم المدينة و مجال عمل الجمعية المكاني .
تنفيذ أنشطة التوعية بالمشكلات الناتجة عن كبر السن و كيفية التأقلم معها و تطوير ذات المسن ليتجاوز هذه المرحلة و يتعايش معها ضمن اطر مجتمعية و ثقافية و نفسية متطورة تمنحه السعادة و القدرة على العيش الملائم لاحتياجاته
تمكين وبناء قدرات العاملين و المتطوعين و اعضاء الجمعية .
ثم تحدث المهندس السيد عن عدد الأعضاء المنتسبين لغاية اليوم و الذي بلغ 93 عضو ،
ومجيبا عن سؤال احد الإعلاميين الضيوف حول سبب تأخر اشهار الجمعية حتى الآن قال السيد : نتيجة لظروف المكان والمقر و تجهيزاته و الكورونا استغرقنا وقتاً لتأمين كل متطلبات الإشهار و تأمين المقر و احتياجاته عن طريق تبرعات المؤسسين و العائق الأساسي هو وباء الكورونا و ما نتج عنه من ظروف معيقة ، إلى أن أصبح المقر جاهزا و تشكلت إدارة جديدة للجمعية و أصبحت الظروف الزمانية و المكانية ملائمة للإنطلاق بالعمل نحو غايات و أغراض الجمعية ، رغم أن الجمعية كانت تعمل بصمت إعلامي و نفذت العديد من المشاريع و البرامج و الأنشطة خلال الفترة الماضية و بالتأكيد سنتابع عملنا بحيوية أكثر فالظرف مناسب و مشجع .
و سألت إعلامية من الضيوف هل بامكانك اعطائنا لمحة عن بعض هذه البرامج و الأنشطة ؟؟!!
أجاب المهندس السيد قائلاً :
المشروع الأول : أولاد الأصل : و الهدف منه : تقديم أجهزة طبية مساعدة لكبار السن و المستفيدين منه حتى الآن حوالي 30 شخصاً
المشروع الثاني : الرياضة للجميع قيد التنفيذ بعد تأمين الصالة المناسبة و تجهيزاتها الرياضة ، هدفه : تأمين فرصة لممارسة الرياضة للمسنين ضمن مكان مناسب و في الأزمنة المناسبة بأسعار مجانية لأعضاء الجمعية و أسرهم و رمزية لغير الأعضاء .
النادي السينمائي : يقدم كل أسبوع فيلماً سينمائياً مختاراً باتقان معرفي و ثقافي مهم في قاعة الجمعية .
و ختم حديثه بشكر الإعلاميين على تلبية هذه الدعوة باسم ادارة الجمعية و تمنى لهم النجاح في عملهم و وعد بأن تكون كل المعلومات عن نشاطات الجمعية بين أيديهم ساعة يشاؤون .بعد ذلك بدأت رئيسة اللجنة الثقافية صاحبة الدعوة لهذا اللقاء بالترحيب بالإعلاميين و التنويه بأهمية الإعلام في أي مجال و الأهم مجال العمل الأهلي لتطوير مقدرات المجتمع لبناء نفسه وإعادة الثقة و الترابط المجتمعي ثم انتقلت للتعريف بأعضاء اللجنة الثقافية و هم أعضاء في الجمعية :
رئيسة اللجنة : الشاعرة سوسن شتيان : خريجة أدب فرنسي و مديرة مدرسة وناشطة في مجال التربية و الثقافة و الشأن الاجتماعي
أمين سر اللجنة : الفنان المسرحي و التلفزيوني الأستاذ أمين الخطيب : عضو نقابة الفنانين منذ سنوات عديدة و من أعمدة المسرح و الدراما في سلمية
الفنان التشكيلي المختص بالرسم الكاركتير : تمام علي درويش : عمل في الصحافة في سوريا و في بلدان عربية أخرى و هو من رسامي الكاركتير السوريين المهم عربياً و عالمياً
الأديب عبد العزيز مقداد : قاص و شاعر يرأس اللجنة الثقافية في شعبة الهلال الأحمر في سلمية ، و يشارك بإدارة الأنشطة الثقافية في صالون سلمية الثقافي
الشاعر المهندس : غسان الشيحاوي : شاعر و ناشط ثقافي و خصوصاً في مجال رعاية الإبداعات الشابة ، صدر له ديوان اللون الثامن.
مهتدي مصطفى غالب : شاعر و مسرحي و باحث في الأدب و التراث و ناشط ثقافي .
ثم بدأت الحديث عن اللجنة التي تأسست حديثاً و منذ أيام و أول ما اقترحت اللجنة أن يكون لقاءها الأول مع إعلاميي سلمية المقيمين فيها فتم توجيه الدعوة إلى أغلبهم إلا أن الحضور كان قليلاً لكنه معبر عن الحالة الإعلامية في سلمية و أكدت أنه سيكون هناك لقاءات أخرى مع الجميع دون استثناء و كررت شكرها للحاضرات و الحاضرين و للغائبين نتيجة ظروف عملهم
و أضافت الأستاذة سوسن : أن اللجنة عقدت اجتماعاً أولياً كان تعارفيا بين أعضائها لوضع ملامح استراتيجية ثقافية للنشاط الثقافي في الجمعية من خلال خطوط عريضة أهمها إقامة برنامج ثابت من حيث التوقيت و المكان للنشاط الثقافي للمسنين و متغير بأساليبه الثقافية التي تتضمن المجالات و الأشكال الثقافية كافة ( أدب – موسيقى – مسرح – فن تشكيلي – تراث شعبي – إلخ ) ، يوازيه نشاط أخر ثابت من حيث التوقيت و المكان عام ولا ينحصر بالمسنين فقط بل يتجاوز ذلك إلى أسرهم وأصدقائهم الغاية منه أن يكون منبراً ثقافياً لكل المبدعين في انماط الثقافة كافة ، و نعمل على وضع خطة تنفيذية للأشهر المتبقة في عام 2021م لتكون تجربتنا فيها معياراً لخطة سنوية للعام القادم
اقترح الضيوف : أن يكون التوجه القادم نشر و توعية الأخرين حول مفهوم المسنين و مفهوم دار الإيواء …. و لاقى هذا الاقتراح قبولاً حسناً من اللجنة الثقافية و ستحاول أن يكون هو الخط العريض لنشاطاتها القادمة
و قبل الختام تحدث الإعلاميون الضيوف حول اكتشافهم لهذه الجمعية و أهميتها و غاياتها للواقع المجتمعي في سلمية و الأهم انجاز الهدف الأول من الجمعية و هو ( دار الإيواء ) على ان نستخدم مصطلح أقرب الى الفعل الحقيقي للإهتمام بالمسنين و البعيد عن فكرة ( دار العجزة ) ذات المفهوم المغلوط الشائع بين الناس الذي يعني تخلي الأسر عن مسنيها .
و بعد لقاء قارب الساعتين مليء بالحوارات المهمة و المفيدة للطرفين ختم اللقاء على الأمل والوعد بلقاءات أخرى و قريبة و مستمرة ، وباسم اللجنة الثقافية و مجلس ادارة جمعية سلمية للمسنين نشكر كل من الإعلاميين :
الأستاذ نصار الجرف – جريدة الفداء
الأستاذة : جينا يحيى – جريدة الفداء
الأستاذة : ديبة الشعار – مدونة وطن
الأستاذ : أمين ميرزا – صحفي و إعلامي و ناشط على الانترنيت وفي الصحافة العربية
الأستاذ : اسماعيل يازجي – مخرج تلفزيوني و مسرحي و ناشط اعلامي على الفيس بوك
متمنين لهم التوفيق و النجاح و وعد دائم بالتعاون مع الإعلام و الإعلاميين و قلوبنا بيوتهم و نشاطاتنا بالتأكيد سيشاركوننا بها . أمين ميرزا-سلمية-سوريا