سفراء من اصل فلسطيني يمثلون إسرائيل.. والخالدي أول سفير

                                                 /   تقرير: نوس سوسيال الدولية   /

’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

حسب القانون الإسرائيلي لا تميز بين المواطنين على خلفية انتماءاتهم العرقية أو الدينية، من هذا المنطلق قامت تل أبيب بتعيين أول بدوي فلسطيني سفيراً لها في اريتيريا مما أثار جدلاً حول مفهوم المواطنة وتساوي الفرص بين العرب واليهود  أثار تعيين إسماعيل خالدي سفيراً لإسرائيل في اريتريا، وهو أول بدوي فلسطيني يصل الى هذا المنصب، ضجة كبيرة في إسرائيل.  بعضهم يقول إن الهدف هو التسويق للديمقراطية الإسرائيلية فيما ينتقد البعض الاخر بأن خمسة سفراء عرب يمثلون إسرائيل في الخارج هو عدد قليل جداً ولا يعتبر بمثابة مساواة بين المواطنين، انها مجرد ماكنة للدعاية الإسرائيلية.

وكان إسماعيل خالدي وهو بدوي من عرب الخوالد قد عمل في السفارة الإسرائيلية في بريطانيا عام 2005 واوكلت له مهمة مواجهة حملة المقاطعة الدولية الكبيرة التي كانت تتعرض لها إسرائيل. بعدها شغل منصب نائب القنصل العام في سان فرنسيسكو، كما عمل مستشاراً خاصاً لوزير الخارجية الأسبق افيغدور ليبرمان الذي قام بتهنئته.

ليبرمان نفسه كان قد اقترح ان يكون التدريب في السلك الدبلوماسي الاسرائيلي محصورا بأولئك الذين انهوا الخدمة العسكرية، وهو شرط سيستثني معظم السكان العرب في اسرائيل الذين لا يشملهم قانون الخدمة العسكرية.

وقد اثار هذا الديبلوماسي لغطاً حين انتقد سياسة الحكومة الإسرائيلية تجاه القرى البدوية غير المعترف بها في منطقة صحراء النقب والفرق الكبير في الميزانيات التي تمنحها الحكومة للبلديات اليهودية مقابل ميزانيات القرى العربية.

وقامت وزارة الخارجية الإسرائيلية باستدعائه لجلسة استماع بسبب تحوله من مدافع عن إسرائيل إلى منتقد لها.

وقد احتج وزراء من حزب الليكود الإسرائيلي على تعيين الخالدي سفيراً لإسرائيل بسبب ما نشره عبر شبكات التواصل الاجتماعي قبل سنوات واتهم فيه إسرائيل بالعنصرية ضد العرب وخاصة ضد القرى البدوية، إلا أن وزارة الخارجية أصرت على تعينه رغم المعارضة.

ويعيش في إسرائيل أكثر من 130 ألف بدوي في سبع قرى تقع في منطقة النقب، تفتقر الى الخدمات الأساسية حددتها لهم تل أبيب في مطلع السبعينات بعد أن صادرت أراضيهم ولا تعترف بغيرها، فيما يعيش 50 ألفاً منهم في منطقة الجليل.

أما أول سفير عربي في السلك الديبلوماسي الإسرائيلي فكان علي أديب يحيى وهو مسلم من مواليد قرية كفرقرع، كما أنه كان أول عربي من الداخل 1948 يوقد شعلة التسامح عام 1984 في الاحتفالات التي تقوم بها إسرائيل كل عام في يوم الاستقلال أو عام النكبة بالنسبة للفلسطينيين.

شغل علي يحيى سفير إسرائيل في اليونان وفنلندا وقطر، كما رافق الوفد الإسرائيلي الحاصل على جائزة نوبل للسلام في أوسلو ممثلاً للمجتمع العربي في إسرائيل.

كما أقام له الكونغرس الأميركي حفلاً تكريمياً تقديراً لمساهمته في تعزيز السلام بين العرب واليهود من خلال الثقافة واللغة.

توفي علي يحيى عام 2014 وهو في الـ 67 من عمره إثر اصابته بمرض السرطان. وتم إطلاق اسمه على مكتبة وزارة الخارجية الإسرائيلية.

أما أول عربي مسيحي حصل على منصب سفير لإسرائيل فكان المحامي جورج ديك الذي عُين لدى أذربيجان بعد أن خضع جورج ديك لكافة التدريبات الديبلوماسية ونجح فيها، وعمل سابقاً في سفارتي أبوجا واوسلو قبل تعينه.

وكان والده قد شغل منصب رئيس المجلس الارثوذكسية في يافا، أما والدته فكانت مديرة حسابات.

وتم تعيين البروفيسور نعيم عرايدي، وهو من أصل درزي، سفيرا لإسرائيل في النرويج. ولد عرايدي في قرية المغار المطلة على بحيرة طبرية، أنهي دراسته الجامعية في مدينة حيفا في موضوعي العلوم السياسية واللغة العبرية، وعمل في سلك التعليم.

لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية قامت باستدعائه بعد فترة وجيزة وطلبت منه العودة الى البلاد بسبب فضيحة جنسية وقضايا تحرش جنسي لاحقته في أوسلو.

توفي عرايدي إثر مرض خبيث في عام 2015.

ومؤخرا عينت وزارة الخارجية الاسرائيلية رشا عثامنة وهي من بلدة باقة الغربية لتمثيل الدولة اليهودية في العاصمة التركية أنقرة، لتكون أول امرأة عربية مسلمة تعمل في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي.

وهناك عربية أخرى تعمل في السلك الدبلوماسي الإسرائيلي، وهي رانيا جبران محامية من مدينة حيفا في آل-26 من العمر، بعد أن أكملت دورة تأهيل الدبلوماسيين في وزارة الخارجية بالقدس.

المصدر: نوس سوسيال الدولية