/ نوس سوسيال- هاوار: وكالات /
‘المخيم أصبح بمثابة مدرسة للمرتزقة‘: أكد كدو ضرورة تدخّل القوى العالمية بمسألة مخيم الهول وتحمّل مسؤولياتها، مبينًا أن كافة الدول تركت إرهابيها في المنطقة دون تقديم الإمكانات اللازمة، وقال: “الآلاف من المرتزقة والإرهابيين من نساء ورجال موجودون ضمن ذلك المخيم، حيث أصبحت بمثابة مدرسة للمرتزقة، ولكن رغم ذلك المجتمع الدولي يغض النظر عنه”.
وأضاف كدو: “المجتمع الدولي يدّعي بشكل يومي بأنه يناقش مسألة مناطق شمال وشرق سوريا، ولكن لا يوجد شيء على أرض الواقع”.
وبيّن كدو أن: “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حملت مسؤولية كبيرة على عاتقها في مخيم الهول من الناحية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية رغم إمكاناتها المحدودة، وهذه المسؤولية لا يستطيع أحد تحمّلها إلا الدول الكبرى كروسيا وأمريكا وحلفائها”.
وأضاف كدو: “العديد من الدول الإقليمية تساعد الإرهابيين الموجودين في المخيم، ومن ضمنها تركيا، حيث تفتح الطريق أمامهم للدخول إلى تركيا وتنظيم أنفسهم فيها”.
وشدد كدو على كافة الأطراف السياسية ضرورة إيصال صوتها إلى جميع دول العالم، للتدخل في قضية داعش داخل مخيم الهول وإيجاد حل لهذه المشكلة، وقال: “يضم المخيم الآلاف من العراقيين، حيث يشهد المخيم بشكل يومي حالات قتل واغتيال وجرائم، ولكن الحكومة العراقية تلتزم الصمت”.
هذا ويضم مخيم الهول في شمال وشرق سوريا أكثر من60 ألف شخص بينهم لاجئون عراقيون ونازحون سوريون بالإضافة إلى الأجانب.
‘مقر لتدريب الإرهابيين’
وتطرق كدو إلى مخاطر مخيم الهول بالنسبة للقوى العالمية، وقال بهذا الصدد: “المخيم أصبح مقرًّا لتدريب الارهابيين فيها من قبل الدولة التركية، ويتم تدريب نساء ورجال مرتزقة داعش فيه على القتل والجرائم الأخرى، أي إحياء داعش من جديد”.
وطالب كدو في نهاية حديثه بإنشاء محكمة دولية على أراضي شمال وشرق سوريا لمحاكمة المرتزقة القاطنين في المخيم، وأن تكون هذه المسألة تحت إشراف دولي، ولكن هذه المطالب لم تؤخذ على محمل الجد بحجة عدم الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية، مضيفًا: “لم نعد نقبل بوجود هؤلاء الإرهابيين في المنطقة”.