صالح كدو: على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته وإيجاد حل لمخيم الهول

 

/     نوس سوسيال- هاوار: وكالات  /

                                     ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’


بيّن السكرتير العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري أن مخيم الهول أصبح مقرًّا لتدريب الإرهابيين من قبل تركيا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته. كما طالب بإنشاء محكمة دولية لمحاكمة مرتزقة داعش المعتقلين
منذ قضاء قوات سوريا الديمقراطية على داعش في آخر معاقله في الباغوز بريف دير الزور في الـ 23 من آذار عام 2019، سعت داعش إلى إعادة لملمة فلولها، عن طريق خلاياها النائمة إلا أن قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي، تواصل ملاحقة الخلايا النائمة التابعة لمرتزقة داعش، بحملات مختلفة وبشكل مستمر.وكانت قوى الأمن الداخلي أطلقت في الـ 28 من آذار/ مارس المنصرم حملة “الإنسانية والأمن” في مخيم الهول، استهدفت الخلايا النائمة لداعش في المخيم.وشملت الحملة عمليات أمنية واسعة النطاق وعمليات نوعية لوحدات مكافحة الإرهاب ضد مرتزقة داعش في المخيم، وانتهت مرحلتها الأولى في الـ 2 من نيسان الجاري باعتقال 125مرتزقًا من خلايا لداعش، والعثور على معدات عسكرية أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى دارات إلكترونية تستخدم في تفجير العبوات الناسفة.وشبّه السكرتير العام لحزب اليسار الديمقراطي السوري صالح كدو مخيم الهول بحقل ألغام، وقال “بشكل يومي تنفجر تلك الألغام بالذين يناضلون في المخيم ضد المرتزقة (في إشارة إلى قوى الأمن الداخلي)، وضحينا بالكثير نتيجة وجود ذلك المخيم في المنطقة، وكافة الدول تتحمّل مسؤولية ذلك”.

المخيم أصبح بمثابة مدرسة للمرتزقة‘: أكد كدو ضرورة تدخّل القوى العالمية بمسألة مخيم الهول وتحمّل مسؤولياتها، مبينًا أن كافة الدول تركت إرهابيها في المنطقة دون تقديم الإمكانات اللازمة، وقال: “الآلاف من المرتزقة والإرهابيين من نساء ورجال موجودون ضمن ذلك المخيم، حيث أصبحت بمثابة مدرسة للمرتزقة، ولكن رغم ذلك المجتمع الدولي يغض النظر عنه”.

وأضاف كدو: “المجتمع الدولي يدّعي بشكل يومي بأنه يناقش مسألة مناطق شمال وشرق سوريا، ولكن لا يوجد شيء على أرض الواقع”.

وبيّن كدو أن: “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حملت مسؤولية كبيرة على عاتقها في مخيم الهول من الناحية العسكرية والاقتصادية والاجتماعية رغم إمكاناتها المحدودة، وهذه المسؤولية لا يستطيع أحد تحمّلها إلا الدول الكبرى كروسيا وأمريكا وحلفائها”.

وأضاف كدو: “العديد من الدول الإقليمية تساعد الإرهابيين الموجودين في المخيم، ومن ضمنها تركيا، حيث تفتح الطريق أمامهم للدخول إلى تركيا وتنظيم أنفسهم فيها”.

وشدد كدو على كافة الأطراف السياسية ضرورة إيصال صوتها إلى جميع دول العالم، للتدخل في قضية داعش داخل مخيم الهول وإيجاد حل لهذه المشكلة، وقال: “يضم المخيم الآلاف من العراقيين، حيث يشهد المخيم بشكل يومي حالات قتل واغتيال وجرائم، ولكن الحكومة العراقية تلتزم الصمت”.

هذا ويضم مخيم الهول في شمال وشرق سوريا أكثر من60 ألف شخص بينهم لاجئون عراقيون ونازحون سوريون بالإضافة إلى الأجانب.

‘مقر لتدريب الإرهابيين’

وتطرق كدو إلى مخاطر مخيم الهول بالنسبة للقوى العالمية، وقال بهذا الصدد: “المخيم أصبح مقرًّا لتدريب الارهابيين فيها من قبل الدولة التركية، ويتم تدريب نساء ورجال مرتزقة داعش فيه على القتل والجرائم الأخرى، أي إحياء داعش من جديد”.

وطالب كدو في نهاية حديثه بإنشاء محكمة دولية على أراضي شمال وشرق سوريا لمحاكمة المرتزقة القاطنين في المخيم، وأن تكون هذه المسألة تحت إشراف دولي، ولكن هذه المطالب لم تؤخذ على محمل الجد بحجة عدم الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية، مضيفًا: “لم نعد نقبل بوجود هؤلاء الإرهابيين في المنطقة”.