نوسوسيال

نوس سوسيال: كواليس مثيرة عن الزيارة المزعومة لنتنياهو للسعودية

422

لا يزال صدى الزيارة المزعومة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المملكة العربية السعودية يتردد في وسائل إعلام تل أبيب رغم النفي الرسمي من المملكة السعودية  أوضح الطرف السعودي أن الظروف غير مواتية في هذه المرحلة لتوقيع اتفاق معها في القريب العاجل.وأوضحت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة لقناة “كان”، أن الرياض معنية بتوسيع التعاون مع إسرائيل بهدف التصدي للتهديد الذي تشكله إيران، غير أنها لا تزال تدرس بحذر مسألة التطبيع بسبب مكانتها الخاصة والحساسة في الدول

 

العربية والمسلمة.وكان نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو يأملان في تحقيق انفراجة في محادثات التطبيع مع السعودية خلال اللقاء يوم الأحد، لكن خابت آمالهما، حسبما أفادت أخبار “القناة 12” الإسرائيلية يوم الاثنين.وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن محادثات غير مسبوقة جرت في وقت متأخر من يوم الأحد في مدينة نيوم السعودية المطلة على البحر الأحمر، بين الطرفين بحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، حيث ورد أنها تضمنت مناقشات حول إيران والتطبيع.وأكد اثنان من مستشاري الحكومة السعودية الزيارة التي قام بها الزعيم الإسرائيلي إلى السعودية ليلة الأحد

 

لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية. وقال أحد المصدرين إن الاجتماع، الذي استمر لعدة ساعات، ركز على إيران وإقامة علاقات دبلوماسية بين الرياض والقدس، لكنه لم يسفر عن تقدم ملموس.كما أكد وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف غالانت الرحلة، واصفا إياها بأنها انجاز رائع لكن الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، نفى مشاركة نتنياهو أو أي مسؤول آخر من الدولة اليهودية في اللقاء مع ولي العهد، في تغريدة صدرت بعد ساعات من بدء تداول التقارير.وكتب في

 

 

التغريدة “لاحظت أن بعض وسائل الاعلام تناقلت خبر مفاده أن سمو ولي العهد التقى بمسؤولين إسرائيليين ضمنهم رئيس الوزراء خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى المملكة. الخبر عار عن الصحة تماما ولم يحدث اللقاء المزعوم”.ونقلت “القناة 12” عن مصادر إسرائيلية قولها إن السعوديين غاضبون من تسريب أنباء حول الاجتماع. لكن ذكر موقع “واينت” الإخباري، نقلا عن مسؤولين اثنين شاركا في المحادثات، أن ولي العهد السعودي لم يعترض الإعلان عن الزيارة.ولم يعلق مكتب نتنياهو على الأمر، ولم ينف رئيس الوزراء عقد الاجتماع، بينما أدلى بتصريح غامض في بداية الاجتماع الأسبوعي لحزب الليكود.

وقال “لم أعلق على مثل هذه الأمور منذ سنوات ولن أبدأ الآن. أنا لا أدخر أي جهد منذ سنوات لتقوية إسرائيل وتوسيع دائرة السلام”.

وأشارت التقارير يوم الاثنين إلى أن نتنياهو لم يطلع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أو مسؤولين أمنيين آخرين على رحلته السرية ولقائه مع ولي العهد، على الرغم من انضمام سكرتير رئيس الوزراء العسكري إليه في الرحلة

 

وذكرت وسائل الإعلام العبرية أن الجنرال آفي بلوث انضم إلى الرحلة – وهي أول لقاء معروف بين قادة إسرائيليين وسعوديين – كما فعل رئيس الموساد يوسي كوهين، لكن بلوث لم يبلغ كوخافي حتى بعد ورود أنباء عن الرحلة.

وقالت التقارير إن المسؤولين الأمنيين غاضبون من نتنياهو لمغادرته إلى دولة مصنفة رسميا كدولة معادية دون إبلاغ الكثير من قيادة البلاد، بما في ذلك وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية غابي أشكنازي.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وافقت المملكة على استخدام المجال الجوي السعودي للرحلات الجوية الإسرائيلية إلى الإمارات، وهو قرار أُعلن عنه بعد يوم من لقاء جاريد كوشنر، صهر ترامب وكبير مستشاريه، مع ولي العهد في الرياض.