روسيا: ممراسلة نوس سوسيا ل/ ميديا شيخة / الإحتفال بعيد الظهور الإ لهي ( عيد الغطاس)

يقومُ الروس بالإحتفالِ بعيدِ رأسِ السنةِ مرتينِ ، فهناكَ عيدُ رأسِ السنةِ الجديدة وعيدُ رأسِ السنةِ القديمةوالذي يصادفُ يومَ ٦ يناير كانون الأول ،وفي هذا اليوم تحتفلُ روسيا بعيدِ الظهورِ الإلهي (عيد الغطاس)وهو ذكرى معموديةِ يسوعَ المسيحِ بنهرِ الإردن، ذلكَ عندما اعتنقت البلادُ الإيمان بالسيدِ المسيح متخليةً عن الوثنيةِ على يدِ الأمير الروسي فلاديمير الذي دعا رجالُ الدينِ المسيحينَ وعلماءُ اللاهوتِ إلى الإمبراطوريةِ البيزنطينية للتخلي عن الوثنيةِ.

ويعتبرُ عيدُ الظهورِ الإلهي من الرموز المقدسة ، حيث يعبرُ المسيحيونَ عن احتفالاتِ عيد الغطاس بإقامة الشعائر الدينيةِ وقداس المباركات   والتعيمدُ بمياهِ الأنهارِ المتجمدة والبحيرات والأحواض الخاصة لذلك ،مع ذكرِ الصلاةِ أثناء الغوص ، وعلى أنهُ يساعدُ على تطهيرِ الروحِ وشفاءِ الجسدِ من الأمراضِ ، كما وأنهُ يغفرُ لمن يمارسهُ ذنوبَ العام المنصرم.

حوض مخصص للتعميد في وسط الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا

وبمناسبة عيدِ الظهور الإلهي توجدُ عدة شعائرَ وتقاليدَ في روسيا،حيثُ يبدأ سكانُ روسيا بتحضيرِ انفسهم روحيا” وجسديا” لإستقبالِ العيدِ بحضورِ الصلاةِ والخدماتِ الإلهيةِ في الكنائسِ ومشاركةِ الكاهنِ في الصلاةِ اثناءَ تقديسِ الماء هاتفينَ بإسمِ الأبِ آمين.والأبن،آمين.والروح، القدس.

حيث يمارسُ المواطنينَ التعميدَ وذلكَ بالغطس في المياهِ الباردةِ  ثلاثَ مراتٍ بشكلٍ مستقيم ولمدة دقيقتين في كلِ مرةٍ بالرغمِ من أن درجةِ الحرارةِ في روسيا في شهرِ يناير تتراوحُ بينَ(- 2إلى -30) تبعا” للمدينة، وهذا يعتبرُ أهمَ التقاليدِ رمزيةً في عيدِ الظورِ الإلهي ،والجدير بالذكر أنهُ في هذا العيد يشاركُ حتى الأطفال وكبارَ السنِ بالرغمِ من الظروفِ المناخية القاسية.

وتعمل الحكومة الروسية بمساعدة ِالمواطنينَ من خلالِ تنظيمِ أماكنَ مخصصةَ للتعميدِ والغوصِ في الأنهارِ والبحيراتِ ، وكي لا يتعرضَ أحدٌ للخطرِ بسببِ الأحوال الجوية الباردة تنشىء الجهاتَ المختصةِ الحكوميةِ حماماتٍ حرارية تصلُ الحرارةُ داخلها + 50 درجة، ومن جانبها ترتب وزارةُ الصحةِ الروسية مناوباتٌ لطواقمَ الإسعافِ لسلامة  صحةِ السكانِ الذينَ يمارسونَ تقليد الغطسِ

كما وعرضت قناة يورنيوز طقوس احتفاليات الجالية المسيحية الأرثوذكسية في هذا العام عبر العديد من الفيدوهات احياءً بالتراث السنوي وذكرى تعمد السيد المسيح ولسان حالهم يقول لنصلي ونبارك في هذا اليوم المقدس ونحمد الرب شكرا” لك على كل شيء.

روسيا ، ميديا شيخة
بدايةِ العامِ الجديدِ ازدانت بإحتفالات الميلادِ وأضواءٍ وكرنفالاتْ تحثُّ على إرادة البشريةِ بوداعِ عامٍ كان حافلٍا” بالأحداثِ والمفاجآت وفتحِ التقويم الميلادي على صفحة يأمل المتفائلون بأن تكون بيضاءَ في العام الجديد .

تفاؤلٌ قد لايتجاوزُ أمنياتٍ بسيطةَ ومتواضعة تعبرُ عن متطلبات الناسِ جماعات وأفراد في حياة كريمة وعيش رغيد بأمن وسلام.
ازدحام شعبي ومروري هو الأكبر في مركزِ المدينةِ بسبب تهيئة طقوس الإحتفالات وتحضيراتِ رأسِ السنةِ الميلادية، وتظهر المكوناتُ المسيحيةُ داخلَ الجالياتِ الأجنبيةِ المعنيةُ الأكبرْ بإحياءِ رأسِ السنةِ بالمقارنةَ مع غيرها،
إنَّ كوردَ روسيا عموما” والسوريونَ منهم خصوصا”  لم يبدوا حماسا” هذا العام نتيجة الأحداث التي أشعلت مناطقهم إثر العدوان التركي على مناطق’ في شمال شرق سوريا مما أدى إلى مأساة إنسانية .
هذا وشهدت الأجواءُ في هذهِ المناسبة اتخاذ السلطات إجراءات الأمن اللازمةِ لضمانِ الحمايةِ الوافرةِ تأهبا” لكل ماقد يخل بسلامة الناس والمنشآت في كرنفالات الميلادِ ورأس السنة.

إن الإحتفالات بالعامِ الجديدِ استقطبت ككل عام  كافة الطوائفَ والدياناتِ وجمعتها في بوتقةٍ واحدةٍ احتفاءً بحلولِ العامِ المقبلِ ليس في روسيا الإتحاديةْ فحسب وإنما في مختلفِ البلدانِ حولَ العالمْ.

كرنفالَ الميلادِ كان ظاهرة يتفوق فيها معتنقي الديانة المسيحية لكنه في الآونة الأخيرة لم يعد حكرا” عليهم فحسب وإنما على مكونات الشعوب جميعها  وهم يذرفون الأماني على أبوابِ السنةِ الجديدةِ  من أجل مستقبلٍ أفضل لبلادهم ولسان حالهم يقول.
لنغلقَ صفحة الماضي من أجل غدٍ أفضلْ .

تتابع الزميلة ميديا شيخة جولتها الميدانية في ليلة رآس السنة لعام  2020 لتنقل  لمتابعينا احتفالات عيد الميلاد في روسيا متنقلة في المدن الروسية وأماكن الاحتفالات والمهرجانات لمتابعين نوس سوسيال في جميع انحاء العالم.