نوسوسيال

حرائق سوريا مستمرة.. إخلاء مشفى القرداحة تحاصرها النيران

345

      /   اللاذقية: مراسل نوس سوسيال وسبوتنك  /

ما زالت الحرائق مستمرة في سوريا وتحاصر بعض القرى التي طالتها النيران، واقتربت من المنازل والمنشآت الاقتصادية كما في ريف اللاذقية الذي شهد إخلاء مشفى وانهيار جزء من مبنى “الريجة”.

رغم الإعلان عن إخماد معظم الحرائق في ريف جبلة، ذكرت مديرية الزراعة في اللاذقية أن العمل جار لتطويق الحرائق المندلعة في بشيلي والمرداسية والبودي.

ويؤكد أهالي المحافظة أن ثمة قرى ما زالت محاصرة وأن عمليات إخماد الحرائق تتم بأدوات بسيطة.

مديرية الصحة في المدينة أعلنت أنها أخلت مشفى القرداحة من المرضى وقامت بتأمينهم في مشفى جبلة “حرصا على سلامتهم بسبب وصول النيران أسوار المشفى وانتشار الدخان الشديد فيها”.

وأفاد مراسل نوس سوسيال أن النيران مشتعلة منذ اسبوع في جبال ريف اللاذقية في قرى ومناطق جبلة حتى وصلت اليوم الى منطقة القرداحة وداهمت مشفى القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري

الأسبق وقال مراسلنا أن هذه النيران أحرقت مساحات واسعة من الغابات البكر ومزارع خاصة بالفلاحين وعدد من المنازل الريفية حتى مساء يوم السبت النيران مستمرة حتى نشر هدا الخبر وأشار عدد من السكان المحليين أن هذه النيران بفعل فاعل مجرم بحق الطبيعة الجميلة في ريف جبلة
ونقل مراسل نوس سوسيال عن السكان المحليين

بعد أيام قليلة من إخماد حريق اندلع في ريف اللاذقية وحماه، عادت منذ يوم أمس الحرائق لتشتعل مجددا، وبشكل أكبر وأشد، في ريف الساحل السوري والمناطق المتاخمة له.

قام رواد موقع “فيسبوك” بنشر صور ومقاطع فيديو يظهر من خلالها امتداد الحريق على مساحات كبيرة من مناطق ريفية في محافظتي اللاذقية وطرطوس.

وناشد البعض ممن تواجدوا في المنطقة فرق الدفاع المدني بباقي المحافظات بمساندة فرق الإطفاء التي تقوم بإخماد الحرائق لأنها وعلى حد تعبير الصحفية صبا منصور “لا تكفي”، بسبب أن النيران التهمت بيوت المدنيين وكبدتهم أضراراً كبيرةً بالمنازل والسيارات والممتلكات العامة”، مضيفة أن المنطقة تشهد حركة نزوح “ليس لها مثيل”.

وتابع مراسل نوس سوسيال حديثه أن الفاجعة ستكون أكبر بكثير إذا لم يتدخل الطيران، لأن رؤية ما يحدث أصعب بكثير من شرحه بكلمات صغير

وأكد أن فرق الدفاع المدني بدأت بالوصول من باقي المحافظات، لتساعد قوى الجيش العربي السوري المشاركين في إخماد الحريق مع فرق الإطفاء والأهالي”.

ونوه مراسلنا إلى أن الحريق “تم بفعل فاعل”، مشيرأ إلى أن “هذه الفترة من السنة أخف حرارة من شهري يوليو وأغسطس”.

وكشاهد على ما حدث، أفاد الزميل سليمان منصور لوكالة “سبوتنيك” بتصريح قال فيه: “للمرة الثانية خلال أقل من شهر تندلع حرائق لم يشهدها ريف اللاذقية من قبل حتى اللحظة”، مضيفا أن “أسباب الحريق ما زالت غير معروفة”.

وتابع منصور نقلا عن عناصر فوج الإطفاء في المنطقة، بأن “السبب المباشر لهذه الحرائق هي الرياح الشرقية الجافة والارتفاع غير العادي بدرجات الحرارة في مثل هذه الفترة من السنة”.

وأكد منصور أن “الحرائق شملت تقريبا كامل منطقة الريف الشمالي من مدينة اللاذقية والتي تعتبر المتنفس الوحيد لسكان المدينة والوافدين لها من باقي المحافظات”.

وأشار إلى أن “النيران وصلت لمنطقة وادي قنديل التي تعتبر أهم مقصد للسياح وسكان المدينة حيث لاحظنا عملية إخلاء ونزوح كبرى من قبل السكان والسياح، كما طالت الحرائق مناطق البسيط وبلوران الحراجية وأم الطيور والقرى المحيطة فيها، وكان لافتاً وصول الحريق للطريق الذي يربط مدينة اللاذقية بهذه المناطق”.

وختم الزميل سليمان منصور حديثه لـ”سبوتنيك” بالقول: “فرق الأطفاء، وبالتعاون مع الأهالي يحاولون السيطرة على هذه الحرائق التي التهمت مئات الدونمات من الأراضي الحراجية والزراعية وسجلت حالتي وفاة وسبع حالات اختناق نتيجة الدخان وخسائر كبيرة بالممتلكات العامة، فيما تستمر المناشدات لتدخل الطيران الذي سوف يساعد بشكل كبير في أخماد هذه الحرائق”.