نوسوسيال

بقلم شكري شيخاني: الحقيقة مرة.. ولكن لا بد من قولها

376

اغلب السوريين الذين رحلوا أو لجاؤا للدول الأخرى. كانت تواجههم أسئلة عديدة ومن أهم الأسئلة واكثرها تساؤلا كان السؤال…الحق على مين في خراب. ودمار بلادكم سوريا فكانت أكثر الأجوبة أو

لنقل 95% كان يقول ان السبب هو النظام.. ولكل من هذه الأجوبة. وجهة نظر قد يرى صاحبها انه هو الصح ولكن إذا أردنا أن نحاكم أنفسنا. ونحتكم لضمائرنا ولدينا نية حقيقية صافية بأن تعود سوريا كما

نريد لكان من الأفضل مقاسمة السبب بل و60 بالمئة على عاتق الشعب قد يستغرب البعض ويغضب. البعض الآخر…. ولكن قبل كل هذا لتعلموا. انني قد اكون من اكثر المتضررين من هذا النظام حيث تم اعتقالي لمدة ستة أعوام بتهمة. تافهة وحقيرة تماما كفرع الأمن الذي أمر. باعتقالي….. أقول هذا

حتى لايتطاول أحد واتهامي بمحبة أو كره النظام..اعود للقول بأننا كشعب سوري لم نكن ملائكة ولنا يد طولى بمساعدة النظام على ما يفعله بنا ليل نهار..والأمثلة. كثيرة. وكثيرة جدا يا ولدي تبدأ من حلقات الرشوة والفساد والمحسوبية والتي كنا كشعب. نمارسها نحن والنظام. سرا ولكن بعد أن

استذوق ازلام النظام حلاوة الفلوس ونبع الخيرات التي كان يقدمها القادري المنتفعين طبعا من الشعب.. فلم يعد يهم هؤلاء الازلام فاصبحوا يطالبون بالرشوة علنا بل. وتمادوا بالضغط والاجبار ومع ذلك بقيت فئة لاباس بها تدفع وتنخرط أكثر. وأكثر. وكما قلت الأمثلة عديدة ومتعددة تبدأ بمخالفة

إشارة المرور ومرورا بالعشوائيات ووصولا التجييش والتفييش……. وابطال التفييش حصرا. هم الفئة القادرة على الدفع بمساعدة الضباط. السفلة المنحطين أخلاقيا.وانسانيا…لان هذا انعكس سلبا وبدرجة كبيرة على الفئة الغير قادرة على الدفع…. فكان القادر على الدفع ابن اي محافظة مثلا

بإمكانه وحسب فلوسه. ورشوته ان يبقى في بيته ومحله ومعمله معززا مكرما متحمما متنعما وعايش حياته على ال ٢٤ ومساء بالصالحين والسبكي او حول قلعة حلب والميريديان كما يقال لان

مبالغ خيالية تأتي من هذا الفاسد الملعون لذاك الفاسد المسؤول والملعون أيضا…. والذي ضاع بين هذا الراشي وذاك المرتشي العسكري المعتر ذلك الغير قادر على الدفع فيتم فرزه في أقصى الشمال وياتوا بابن الشمال ليخدم العسكرية في أقصى الجنوب ومن الشرق للغرب ….. وحتى هؤلاء

العساكر المعترين المنتوفين كان الضباط والتي كانت اخلاقهم أدنى من حذاء هؤلاء العساكر المعترين كان الضباط ونسائهم يستعبدون العساكر في أعمال منازلهم ومنها نتف وقطف الملوخية للمدام وتيبيسها وكذلك تقطيع وتأميع البامية والمدام طبعا هنا الامرة والناهية فلديها سجل.. نعم

لديها سجل باجازات العناصر وهي من ترسلهم إلى مدنهم وقراهم وهذه الحالات كثيرة ومنها حالة اللواء حسن خلاف مدير الأكاديمية بحلب. وحاليا بهيئة الإمداد والتموين وزوجته من عائلة. وردة الحمصية… وهذا حصل معي شخصيا عندما ذهبت من دمشق إلى حلب لزيارة ابني العسكري طبعا انا

من فئة الغير قادر على الدفع. أطلت عليكم بهذا المثال عن التجييش والتفييش… و للعودة في جوهر المقال اننا كشعب منا من ساعد النظام على التسلط والدكتاتورية في المالية والضرائب والقضاء. وقلب الباطل إلى حق.. وبتجاوزنا لدور الفقراء الذين لايملكون.. نحن كشعب نعشق المحسوبية

والبروزة على (((مبدأ شوفوني ماأحلاني امي خلفتني وما الي تاني))) كنا نتسابق للتعرف إلى الضابط فلان والمساعد فلان والموظف علتان حتى يكون لنا مدخل ومفتاح في كل دائرة…. هكذا نحن وهكذا سنبقى اذا لم نتغير نحن حقيقة وواقع من داخلنا واذا تعمقنا أكثر. في سلوكنا البشع هذا لوجدنا ان

البعض الكثير ممن يدعون المعارضة يتسابقون لكسب رضا ومحبة الدولة الفلانية على حساب الوطن من أجل الحصول على كرسي السلطة ولو بمساعدة الشيطان وكذلك النظام يسعى لكسب تاييد ورضا الدولة العلانية ليبقى مسيطرا ومتفردا في السلطة. والحكم… ان الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم… صدق الله العظيم

شكري

مرسَل

منذ حوالي ساعة

مكالمة صوتية لم يتم الرد عليها
22 سبتمبر • 10:23 م
إعادة الاتصال
لقد أرسلت

منذ بضع ثوانٍ

دردشة فيديو
انتهت المكالمة • 3 دقيقة
اتصال مجددًا
Aa