للأسف، صراخ الإنترنت أضعف من أن يكون طريق لحل أي مشكلة..
ليش الصمت على الذل والإهانات اليومية بواقعنا المرير؟ ليش الصمت على اعتياد رؤية بشر بتاكل من الشارع ومن حاويات الزبالة؟ ليش الصمت على اعتياد سماع صوت الألم المكبوت بكل زاوية من زوايا البلد؟
خوف؟ من شو؟ عشر سنين متنا كل يوم فيها الف مرة .. ومات الخوف.
أرضنا وبحرنا وأنهرنا وسمانا تدنست بذئاب مسعورة اجت من كل بقاع الأرض، وذئاب غبية انجرت وحلمت بتحقيق فيلم بوليوودي على أرض الواقع، ذئاب مسعورة بتاكل وما بتشبع، بتهجم وبتأذي فقط لتشفي حقد دفين وهمي عمرو آلاف السنين، حقد حقو نص فرنك مصدي ساعة الغلا ..
…
الحرب اللعينة ببلدنا ما خلصت، يمكن وطي صوت الرصاص والنار شوي، بس ما بيكفي .. حرب البقاء لسا موجودة، حرب الجوع، حرب الفقر، حرب الكهربا والمي، حرب الغلاء المميت، حرب مستقبل الأطفال، حرب الحياة، حرب حرب حرب حرب …
نحنا ببلد تكون فيه أول مجتمع بشري متكامل بالتاريخ المسجل من 13000 سنة على ضفاف الفرات، بينما الكوكب كاملاً كان ما يزال في حالة الهمجية الوحشية ..
اذا ما بدكن تحترموا تاريخكن، مو مشكلة، احترموا حاضركن.
…
اخجلوا، عشر سنين مضت، اكتر من نص البلد تدمر، اكتر من نص الشعب تهجر، الرحمة والخلود لأرواح كل مين راح ضحية ..
بكرا نهار جديد، والشمس رح تطلع من جديد.
