على صفحاتِ
منافينا العذارى
أقلام تتراقص
ألماً.. سكارى
ننسج الشعر
من خيوط العناكب
في زوايا مهجورة
نُرتّق جراحات
تتخمر على
ضلوع المسافات
ونجدل القصائد
من تفاصيل
شعاع القمر
أصابعاً تخترق نوافذنا
كالشراع قد يخون
رحلته مع هوى
الريح
+++
نرتل طقوس الحنين
على قامة الشوق
نكحّل أمسياتنا
بالانكسارات
نستعير البسمات
من صباحات
تخلوا مِمَن نودهم
ونصنع منها نهاراتنا
نهرب من ذواتنا
قليلاً…
من بين سطور الآهات
إلى حقيبة الذكريات
ونسقي حقول
غربتنا
بدمع من صدى
صمتنا
جداولٌ تنساب
وتغرق فيها أحزاننا
ننسخ روتيننا اليومي
ليوم قادم
لا جديد سوى
تغير رقم الروزنامة
+++
في فضاءات
منافينا
تحلق الحسرات
بأجنحة متكسّرة
ترسو فوق
السحاب العابر
وأرواحنا مقيدة
بأطلال قرى
تناثرت على
جنبات صدى الصمت
حروف تطفو غرقاً
تختصر كل الأبجديات
على شواطئ
النسيان
الشمس لم تعد
ترسل دفئها
أيلول الغربة
ضرير
يأبى النطق
أما سفينة
النكسات
تبحر بنا دون عنوان
نحارب الملل
بالتخندق صمتاً
ونجوب مساحات
الفراغ الشاسعة
وعلى تجاعيد الغربة
هرمت انتظاراتنا
+++
بين ضلوع منافينا
جمرة تلتف
رماد الحسرات
قلوب تُعتصر وتئن…
تتدلى على
خاصرة الليل
نتوسد ضجيج
صداها
بعيون تراقب
دروب العودة
والضمير غائب وتعرى
أو مستتر جوازاً
قد يكون هو
القدر
على وسادة الحدود
أغفو قليلاً
تتبعثر مفرداتي على
ضفاف الليل
ويجتاز حلمي
الأسلاك
صرخة
حسرة
وصدّاً لمنافينا
+++++++++++++++
جان ابراهيم
قامشلي
