كان تولي امرأة لحقيبة الدفاع في أي دولة عربية ضربا من الخيال، حتى أول أمس الثلاثاء حينما أعلن حسان دياب رئيس الوزراء اللبناني تشكيل الحكومة الجديدة.
وكلف دياب؛ زينة عكر بتولي حقيبة وزارة الدفاع، لتتوالى ردود الأفعال حول أول سيدة عربية تتقلد هذا المنصب.
وتتكون وزارة الدفاع الوطني في لبنان من سلطات ثلاث هي أركان الدفاع الوطني العامة وقيادة الجيش وقيادة الدرك.
وبالنظر إلى صلاحيات أول وزير دفاع في لبنان والوطن العربي نجد أنها لا تملك سلطة على الجيش اللبناني، حيث يحدد قانون الدفاع الوطني بلبنان بأن رئيس الجمهورية هو صاحب السلطة المباشرة على الجيش.
بينما تقع سلطة وزير الدفاع في لبنان على المؤسسات التابعة للوزارة، وتتركز مهام وزارة الدفاع الوطني في إعداد وسائل الدفاع المسلح لحماية اراضي الجمهورية اللبنانية والمحافظة على سلامة البلاد من كل تعد داخلي أو خارجي.
وتخضع جميع هيئات ومؤسسات ووحدات الدفاع الوطني لسلطة وزير الدفاع الوطني العليا.
ووزير الدفاع هو عضو المجلس الأعلى للدفاع فيما لا يتبوأ عضوية المجلس العسكري بل يختار ممثلاً له فيه بعد استطلاع رأي قائد الجيش.
ويقترح وزير الدفاع اسماً لقائد الجيش، ويعيّن بمرسوم يصدر عن الحكومة.
ويدعو الوزير عندما يرى حاجة لذلك مجلسا عسكريا أعلى يجتمع تحت رئاسته او تحت رئاسة أكبر الضباط قدما وأعلاهم رتبة للمداولة بالشؤون العسكرية الهامة الذي تعين جدول أعمالها.
وأعلن حسان دياب عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة أول أمس الثلاثاء، وتضم 20 وزيرا بينهم 6 وزيرات.
وكان أول تصريح لـ”عكر” بعد تسلمها المنصب “جئت للعمل ومحاولة تحقيق شيء وأطلب من الشعب أن يراقب ويحاسبني”.
ويشهد الشارع اللبنانى انقساما حول الحكومة الجديدة، فعقب إعلانها خرجت المظاهرات فى العاصمة بيروت واشتدت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن مستخدمين خراطيم المياه لتفريقهم، كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي اللبنانية بالتعليقات التي انقسمت بين الترحيب والتنديد والسخرية.
