نوسوسيال

سويسرا: تقرير دلشا آدم/ الملك الأسباني كارلوس ورشوة سعودية

458

الملك الإسباني السابق قد يواجه مشكلات قانونية في سويسرا….

لقد أدت الاتهامات بالفساد التي أثيرت حول الملك الإسباني السابق خوان كارلوس إلى فتح تحقيقات في سويسرا أيضاً. حيث أن هذه التحقيقات ستكون مفيدة لإسبانيا، بل أنها قد أفضت كذلك إلى إعادة فتح قضية ضد إحدى عشيقات خوان كارلون السابقات.

بحسب ما أثير، فإن الملك الإسباني السابق خوان كارلوس قد تلقى عام 2008 مائة مليون دولار من العاهل السعودي آنذاك الملك عبد الله بن عبد العزيز. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن هناك شكوكا بأن

هذه الهبة لم تكن سوى رشوى أو مقابل لبعض الأعمال المتعلقة ببناء القطار فائق السرعة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. ففي عام 2011 وقع الاختيار على شركة إسبانية كبرى لتنفيذ هذا المشروع، على الأرجح بوساطة من خوان كارلوس.

                                  ……………. ……فضيحة خوان كارلوس……………………………

في بداية الأمر وصل مبلغ مائة مليون دولار لم تسدد عنها ضرائب إلى حساب ببنك “ميرابو” الخاص في مدينة جنيف، والذي يحمل اسم مؤسسة “لوكوم” ومقرها بنما. وبحسب محكمة جنيف فإن المستفيد الأول من تلك المؤسسة هو الملك خوان كارلوس.

بعد ذلك وتحديداً في عام 2012 أهدى خوان كارلوس على الأرجح جزءً من هذه الأموال ـ 65 مليون يورو ـ لعشيقته آنذاك كورينا لارسن. وقد تم تحويل المبلغ إلى حساب في فرع أحد البنوك بجزر الباهاماس، بينما يقع المقر الرئيسي لهذا البنك الخاص  في جنيف

وفقاً لتصريحات محكمة جنيف، فإن المدعي العام وابن مدينة جنيف إيف برتوسا يجري تحقيقات منذ عام 2018 بسبب الاشتباه في غسيل أموال ضد كورينا لارسن وشريكين آخرين لها، وهما أحد مديري

الأصول المالية ومحامٍ سويسري، واللذان يتوليان إدارة المؤسسة. كذلك يجري القضاء الإسباني تحقيقاً مماثلاً. إلا أن السيد برتوسا لم يشأ الإدلاء بأية تصريحات لـ swissinfo.ch حول التحقيقات.

وبالنسبة لجميع الأفراد السابق ذكرهم، فإنهم يظلون أبرياء حتى تثبت إدانتهم.

ما الذي حدث بعد ذلك؟

هل يمكن إدانة خوان كارلوس؟

هل تسري حصانة خوان كارلوس في سويسرا كذلك؟

ما هي الجرائم المشتبه ضلوعه فيها؟

كيف يمكن لسويسرا مساعدة إسبانيا؟

كيف يمكن لإسبانيا مساعدة المدعي العام برتوسا؟

ما هي الإمكانيات المتاحة نظرياً لسويسرا عدا ذلك؟

ما الذي تعنيه هذه القضية بالنسبة للملكية الإسبانية؟

                …………………. خوان كارلوس وسويسرا ـ علاقة قديمة ومتينة………………………….

 

بعد إعلان الجمهورية الثانية عام 1931 انتقلت العائلة الملكية الإسبانية إلى المنفى. وما بين عامي 1941 و1946 عاشت في سويسرا.

حينما انتقل والدا خوان كارلوس إلى مدينة إستوريل بالبرتغال، التحق ذاك الطفل بمدرسة فيل سان ـ جين الداخلية، وهي مدرسة تابعة لطائفة الماريانيين بمدينة فريبورغ، والتي كان من بين تلامذتها الأديب الفرنسي أنطوان دي سان ـ إكسوبريه.

في تلك الأيام عقد خوان كارلوس صداقة مع الأمير كريم أغا خان، والذي أصبح بعد ذلك رئيساً للطائفة الإسماعيلية. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كريستينا ابنة خوان كارلوس تعمل منذ منذ انتقالها إلى جنيف عام 2013 في مؤسسة أغاخان.

لقد عاشت جدة خوان كارلوس لأبيه، الملكة فيكتوريا أوجينيه دي باتنبرغ، لأكثر من عقدين في مدينة

لوزان، في البداية في فندق رويال سافوا ومن ثمَّ في فيلا فيي ـ فونتان بشارع أفينيو دي ليليزيه، حيث كان شارلي شابلن ضيفاً معتاداً. وفي فندق روايل سافوا جرى الاحتفال عام 1961 بخطبة خوان كارلوس على الأميرة صوفيا ابنة ملك اليونان آنذاك.

كثيراً ما كان خوان كارلوس يزور جدته في سويسرا. حيث توفيت عام 1969، ودفنت في كنيسة قلب المسيح. وفي عام 1985 نقلت رفاتها إلى كنيسة الملوك في دير الإسكوريال بمدريد، حيث يرقد زوجها ألفونسو الثالث عشر وثلاثة من أبنائها.

وفي عام 2010 لعب خوان كارلوس دوراً مفصلياً في تحرير الأسرى السويسريين في ليبيا، حيث أجرى مفاوضات مباشرة مع القائد الليبي السابق معمر القذافي، والذي كان يعرفه شخصياً. وقد أعربت

سويسرا علانيةً عن امتنانها لخوان كارلوس لقيامه بدور الوساطة ورحبت به في زيارة رسمية عام 2011 لتكريمه. وكانت أول زيارة رسمية قام بها خوان كارلوس لسويسرا في عام 1979، بعد وفاة الجنرال فرانكو بأربعة سنوات.

ختاماً، تجدر الإشارة إلى ما أزاحت عنه صحيفة “إلموندو” الإسبانية الستار عام 2013، وهو ميراث خوان كارلوس وأخواته عن أبيهم دون خوان المتوفى عام 1993، وهو ميراث يقدر بالملايين، إذ كان الجزء

الأكبر من التركة يتكون من ثلاثة حسابات مصرفية ببنوك تتخذ من سويسرا مقراً لها، أحدها في جنيف واثنين في لوزان. ويبدو أن خوان كارلوس لم يسدد أية ضرائب في إسبانيا عن هذه التركة.

تحقيق بشأن أموال خفية محتملة لخوان كارلوس

أفادت وسائل إعلام سويسرية محلية أن خوان كارلوس، ملك إسبانيا السابق، قد يكون أودع 100 مليون دولار تحت غطاء مؤسسة كان هو المُستفيد الوحيد منها. كما أشارت إلى أن القضاء في كانتون جنيف قام بفتح تحقيق للإشتباه بوجود غسيل أموال.

نفس المصادر أشارت إلى أن خوان كارلوس كان يُخفي 100 مليون دولار في مصرف ميرابو في جنيف. وقالت إن المبلغ المالي كان “هدية” من المملكة العربية السعودية، تم إيداعها في عام 2008 في حساب باسم مؤسسة تحمل اسم “لوكوما” (Lucuma).

وجاء في تقرير نشرته صحيفتا “24 ساعة” و “تريبون دو جنيف” الصادرتين يوم 4 مارس الجاري في لوزان وجنيف على التوالي أن “خوان كارلوس – الذي كان يتمتع في ذلك الوقت بوضع رئيس الدولة ويتم تمويل تكاليف نمط حياته من قبل دافعي الضرائب الإسبان – كان حريصًا جدًا على عدم التحدث عن هذه الأموال إلى رعاياه، بلْهَ عن تحويلها إلى الخزانة العامة لبلاده”.

هل تقوم سويسرا فعلاً بما يكفي لمساعدة العالم العربي؟

 

هل المساعدات السويسرية كافية على واقع الأرض لتلبية احتياجات أسرة سورية لاجئة أو شابة مغربية لضمان حياة كريمة؟ هل هي أكثر من قطرة في بحر ماء؟

 

ووفقًا لتقارير الصحيفتين، فقد سحب خوان كارلوس جزءا من المبلغ من الحساب وقام في عام 2012 بتحويل 65 مليون دولار إلى صديقته كورينا زو ساين – فيتغنشتاين، إلى فرع تابع لمصرف آخر بجنيف يُوجد في جزر البهاماس.

هذه المعاملات المالية، التي ظلت غير معلومة للجمهور حتى الآن، أصبحت محل تحقيق جنائي في جنيف “للاشتباه الشديد بوجود غسيل أموال”، وفقًا للصحيفتين.

وقالت اليوميتان الصادرتان في جنيف ولوزان إنه “تم إسناد التحقيق الذي فُتح في عام 2018 إلى المدعي العام إيف بيرتوسا، المسؤول عن القضايا المالية المعقدة”.

تقرير:دلشا آدم/ مصادر وكالات/نوس سوسيال

كيف ومتى بدأت قصة خوان كارلوس مع الفساد؟ وهل يمكن أن يُحاكم في سويسرا؟ ومن هم أطراف قضيته؟

الملك خوان كارلوس

أدت الاتهامات بالفساد التي أثيرت حول الملك الإسباني السابق، خوان كارلوس، إلى فتح تحقيقات في سويسرا أيضا. حيث أن هذه التحقيقات ستكون مفيدة لإسبانيا، بل أنها قد أفضت كذلك إلى إعادة فتح قضية ضد إحدى عشيقات خوان كارلون السابقات.

وبحسب ما أثير، فإن الملك الإسباني السابق، خوان كارلوس، قد تلقى عام 2008 مائة مليون دولار من العاهل السعودي آنذاك الملك، عبد الله بن عبد العزيز. وبحسب التقارير الإعلامية، فإن هناك شكوك بأن هذه الهبة لم تكن سوى رشوى أو مقابل لبعض الأعمال المتعلقة ببناء القطار فائق السرعة بين المدينة المنورة ومكة المكرمة. ففي عام 2011، وقع الاختيار على شركة إسبانية كبرى لتنفيذ هذا المشروع، على الأرجح بوساطة من خوان كارلوس.

فضيحة خوان كارلوس

وفي بداية الأمر، وصل مبلغ مائة مليون دولار لم تسدد عنها ضرائب إلى حساب ببنك “ميرابو” الخاص في مدينة جنيف، والذي يحمل اسم مؤسسة “لوكوم” ومقرها بنما. وبحسب محكمة جنيف، فإن المستفيد الأول من تلك المؤسسة هو الملك خوان كارلوس.