نوسوسيال

عضو مجلس النواب الليبي يؤكد: الوفاق غير شرعية..تخدم المطامع التركية

334

نوس وكالات هاوار

الوفاق تخدم المطامع التركية

أكد عضو مجلس النواب الليبي جاب الله الشيباني، أن مجلس النواب الليبي لم يمنح حكومة الوفاق أي اعتراف، كونها لم تحظَ بثقته، وبالتالي لا يحق لها تمرير أي اتفاقيات كالتي أبرمتها مع أردوغان، وأشار إلى أن الوفاق جاءت لتحقيق المطامع التركية في ليبيا وتهديد مصر.

وأجرت وكالة أنباء هاوار حواراً مع عضو مجلس النواب الليبي ورئيس لجنة شؤون النازحين والمهجرين في المجلس جاب الله الشيباني حول شرعية حكومة الوفاق والاتفاقيات التي أبرمتها مع تركيا، وما أهداف هذه الحكومة، والمساعي المصرية لإيقاف التمدد التركي.

وجاءنص الحوار كالتالي:

من أين تستمد حكومة السراج شرعيتها بعد انتهاء اتفاق الصخيرات؟

حكومة السراج ليست شرعية ولا تمثل إرادة الشعب الليبي في برلمانه المنتخب من الشعب في انتخابات نزيهة شهد بها الجميع، حكومة السراج تمثل الإرادة الدولية التي فرضت على الشعب الليبي لتمرير أجندات الدول الاستعمارية.

*هل حظيت حكومة الوفاق بثقة البرلمان الليبي؟

مجلس النواب الليبي لم يمنح حكومة السراج الثقة والمحاكم الليبية أبطلت كل قرارات ومعاهدات حكومة السراج باعتبارها غير ذي صفة، حكومة الوفاق لم تعد حكومة وفاق نظراً لانسحاب الأعضاء الذين يمثلون إقليم برقة بالكامل وكذلك بعض الأعضاء الذين يمثلون إقليم فزان وطرابلس.

*من أين يستمد السراج سلطاته؟

السراج يصدر القرارات منفردًا مخالفاً بذلك الاتفاق السياسي الذي جاء بحكومة الوفاق الوطني والذي ينص في أحد بنوده على أن القرارات يتم إصدارها عن طريق المجلس مجتمعًا كاملًا.

السراج عقد معاهدة ترسيم الحدود البحرية مع تركيا لحمايتها من الجيش الوطني الذي كان يحاصر طرابلس لتحريرها من قبضة الميليشيات المسلحة التي سيطرت على مفاصل الدولة.

*ما مدى شرعية المعاهدات التي أبرمها السراج مع تركيا؟

حكومة السراج غير شرعية، حتى لو كانت شرعية فهي غير مخولة بعقد اتفاقيات من هذا النوع لأن ذلك حسب الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي من صلاحيات السلطة التشريعية وهو مجلس النواب، حكومة السراج حكومة أمر واقع مرتهنة للميليشيات وتركيا وقطر، نحاول التخلص منها قبل أن تقضي على ما تبقى من كيان دولة ليبيا.

*كيف ترى قرار مجلس النواب المصري بالموافقة على إرسال عناصر من الجيش إلى خارج الأراضي المصرية؟

قرار مجلس النواب المصري بتخويل الحكومة المصرية بالتدخل لدعم الجيش الوطني الليبي ومنع القوات التركية من احتلال سرت والجفرة المدينتين اللتين عن طريقهما يمكن العبور إلى الموانئ والحقول النفطية والهلال النفطي، غير مستغرب، ليبيا ومصر شعب واحد، أسرة واحدة، لن تخدعنا الحدود التي رسمتها سايكس بيكو.

*هل العلاقات المصرية – الليبية تسمح لمصر بالقيام بهذا الدور؟

الجيش الليبي تأسس في مصر عام 1949، ومصر دعمت ليبيا أيام الغزو الإيطالي، الليبيون شاركوا في الحروب العربية في حرب فلسطين عام 1948، وحرب 1967، وشاركوا مشاركة فعالة في حرب 1973ضد الصهاينة وأول دبابة عبرت خط بارليف كانت ليبية.

كما ساهمت ليبيا بطائرات الميراج والدبابات والمدرعات والجنود، وشارك الليبيون في حرب تحرير الجزائر، وفي سهل البقاع بلبنان ضد الكيان الصهيوني، وحرب تحرير تونس من الفرنسيين، والحبيب أبورقية باني تونس الحديثة من أصول ليبية.

ما يربطنا بمصر من اندماج وانصهار وأخوة أعمق مما يتصوره الآخرون، نحن تعلمنا على يد مدرسين مصريين، وسعداء أن مصر تجاوزت محنة ونكبة ما سمي بالربيع العربي وحفظها الله من التشظي والفوضى وانهيار مؤسساتها.

*هل حماية مصر لأمنها القومي تتطلب دخولها فعليًا إلى ليبيا كما أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؟

من حق مصر أن تتدخل في ليبيا من أجل حماية مقدرات الشعب الليبي الشقيق، وحماية أمن مصر القومي المهدد من تركيا التي تدعم الجماعات المتطرفة والخلايا النائمة للإخوان المسلمين في مصر، ستقوم تركيا بدعم وتحريك هذه الخلايا في حال اقتربت من الحدود الغربية لمصر لزعزعة استقرارها وأمنها وهذا ما لن يسمح به الرئيس السيسي الذي أعلن أن سرت والجفرة خطوط حمراء.