نوسوسيال

بيروت:نوس سوسيال/ رابطة “جين” للمرأة  تفتتح مقرها في بيروت

598

في أجواءٍ مفعمةٍ بالبهجة والسعادة، والعزيمة والإصرار، وبحضور عدد من الشخصيات والجمعيات، افتتحت رابطة جين النسائية مقرها الجديد في العاصمة اللبنانية بيروت.

بالتراث الكردي قص الشريط إيذانًا بتدشين العمل في المقر الجديد وانتظام الدوام فيه، وقد عبّر الضيوف عن سعادتهم الغامرة بمشاركتهم في هذه المناسبة، مباركين للرابطة وأعضائها هذا الإنجاز الذي يشكل إحدى العلامات الفارقة في مشوار عمل الرابطة منذ تأسيسها، متمنين للجمعية وقيادتها وكوادرها مزيدًا من النجاحات والإنجازات.

وبدأت رئيسة الرابطة ديلان حسن الحفل بالقول: “لولا كورونا، كنا حابين تكون الجمعية أكثر والفرحة أكبر، مع ذلك، ووسط كل الهموم التي يمر به وطننا والمنطقة، جميل أن نفتح لأنفسنا فسحة من الأمل، ونجتمع رغم الصعوبات”، ثم ألقى الحضور النشيدين اللبناني والكردي.

                                                                لماذا “جين”؟

تقول ديلان: “لكلمة جين في اللغة الكردية معنيان، إذ تعني المرأة والحياة في آن معًا، كما تدل في اللغة العربية على المُوَرّثة، التي تحدد تشكيل وتطوير وسلوكيات الكائن الحي من جهة، وتؤدي إلى

الفوارق والاختلاف، والغنى بين الأشخاص من جهة أخرى، وبالتالي وبما أن الجين/ الأنثى هي الأصل، فهي الجين/ المُوَرّثة، الأصلية التي تمدنا بكل العادات والضوابط والأخلاق الفاضلة، والتي تعكس بدورها على الجين/ الحياة.

وأضافت ديلان أن “الروابط بين المرأة والحياة والمجتمع هي أقرب إلى ارتباط اللحم بالظفر، وأي خلل في العلاقة بين هذا الثلاثي، تنعكس بشكل مباشر على مسار البشرية جمعاء، والأحداث التي نعيشها

مؤخرًا، كافية لإثبات هذه الحقيقة تمامًا، من هنا فإن رابطة جين النسائية تهدف إلى تكريس التوازن بين ثلاثي المرأة والحياة والمجتمع من خلال كافة أنشطتها.

                                                            أهداف الرابطة

الرابطة التي تُعنى بالمرأة في المنطقة، تضم إضافة إلى ديلان، كلًّا من بشرى العلي نائبة للرئيسة، وسيلفانا عثمان أمينة للصندوق، وليال خروبي وسيفيم أونديش عضوات في الرابطة، وتهدف إلى “

تمكين الهوية الحرة للمرأة في جميع ميادين الحياة، وذلك بخوض النضال الدؤوب ضد الذهنيات والبنى القائمة على التمييز الجندري، وتمكين الإرادة الموحدة للمرأة الشرق متوسطية ضد السياسة

البطريركية السلطوية العقيمة، والمساهمة في تكريس وحدة الشعوب الديمقراطية كضمان لوقف الحروب والاشتباكات ولاستتباب الأمن والسلام”.

كما تهدف الرابطة النسائية إلى “الحد من جميع أشكال الاستغلال المروع، وتمكين مشاركة المرأة بإرادة حرة ومستقلة في مفاوضات السلام ضمن مناطق الحرب والصراع، وفق المادة 1325 من اتفاقية الأمم المتحدة”.

                                                      مؤمنات بالتعايش السلمي

وتحدثت نائبة رئيسة الرابطة بشرى العلي قائلة: “كل العضوات مؤمنات بالتعايش السلمي بين الشعوب، وبمحورية قضية حرية المرأة، وأن أي منظمة إذا لم تعتمد حرية المرأة محورًا أساسيًّا، ولا تتمتع بنظرة استراتيجية لموضوع المرأة، فهي محكوم عليها بالفشل”.

وأضافت العلي أن الرابطة “بدأت نشاطاتها التي كان أولها التحضير لعقد مؤتمر نسائي شرق أوسطي على مستوى الشرق الأوسط، ثم كانت مبادرة “قوتنا بوحدتنا” التي تتشكل من جمعيات نسائية من

عدة دول، والتي بدأت بتنظيم ندوات رقمية عن المعتقلات السياسيات، ثم عن الاحتلال التركي والاحتلال الإسرائيلي، ولدينا برامج واسعة باسم المبادرة”.

                                                     الأرمن والكرد شعب واحد

وخلال مداخلة للصحفي الأرمني هامو موسكوفيان هنّأ الرابطة على هذه الخطوة قائلًا إن “مئات الكرديات تعاونن معي وكتبن في الصحف، وإن شاء الله في يوم من الأيام يكون كردستان الكبرى، ونحن شعب عشنا مع بعض 4 آلاف سنة، ونحن شعب الأرمني معكم وأي خدمة نحن موجودون”.

ثم كانت كلمة باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ألقاها ممثل الإدارة في لبنان عبد السلام أحمد أكد فيها “أن للمرأة دور بارز في المجتمع، فهي ليست نصف المجتمع وحسب، بل هي تربي النصف الآخر، فهي الأم والأخت والبنت..” متمنيًا للرابطة النجاح وأن تكون صلة وصل بين كل نساء العالم.ثم توجه جميع الحاضرين نحو “البوفيه” الذي أعدته الرابطة لهذه المناسبة المميزة.