نوسوسيال

مجددا نحلق في فضاء  كلمات الشاعر جان ابراهيم حينما يرتل  نقاء الحروف {بلا عنوان}

642

ويرسم اجمل اللوحات المعبرة
عن واقع يتألم لميلاد بشائر الحياة
وهاهو يدون قصيدته الجديدة بعنوان

(((( بلا عنوان…..))))
عبروا جسورَ المسافات
حملوا ألوانهم
وحفنةً من
الذكريات
ولا زالَتِ
الحسراتُ
تسبحُ في
قطرةِ دمعٍ
وسيلُ العابرينَ
يتشعبُ في
سراديبِ الغربةِ
عابرونَ
بلا عنوان
+++
في البدايات
كنت أتعثّرُ
في قراءة عينيك كثيراً
وتتعثّر الأبجديّاتُ
في حضرتك
لا زلتُ أجدلُ العشقَ
من نسماتِ الليل
ومن سحرِ عينيك
أنسجُ قصائدَ
بلا عنوان..
+++
لا زلتُ مدمناً
ذاك اللقاءَ
وأنا ثملٌ
أسلكُ السرابَ
أحاورُ ذاتي
في قاربِ
سنوات البعدِ
وكلّ غفوة عابرة
إلى منفاك
أو بقعة حنين
ترتديها الروحُ
حيث ملقاك
والروحُ
بلا عنوان
+++
ولا زلتُ أطوي
المسافاتِ
بين ضفّتي حلمٍ
يعصرُني
ومساحةَ الليل
لاتكفي حلمي
في حضنِ
خريفٍ يبكي
وبرحيل الحلمِ
يرحلُ دفءُ
ذاك اللقاءِ
النوم… بلا عنوان
الحياة..
قصيدتي..
بلا عنوان..
+++
سئمتُ مرارةَ الأيامِ
في ازدحامِ الأوهامِ
ورحى الشوقِ
لا زالتْ تجرشُ الفؤادَ
ونشيجُ الفجرِ
يرتّلُ شغفَ الميعاد
على بقايا
أنقاض الذكريات
ممزوجاً بأنين نايٍ
في فضاء
بلا عنوان
+++
نقرأُ ما يطفو
على الوجوه
وظاهر البسمة
وحيناً نغفلُ
سوادَ القلوب
في فوضى
تتناثرُ فيها
الفصولُ
وتتراشق الأيام
على حوافِ
تقويمٍ
بلا عنوان
+++
قاموسُ النخوةِ
لم يعد يحتوي حروفاً
والأخلاق
لم تعد مقياساً
للحياة
ألبسونا الذلَّ
وسيّرونا إلى المجهول
في الطرقات
دمّرُوا منازلَنا
وأحضرُوا لنا الخيام
أحرقوا مواسمنا
ووزّعوا علينا السلالَ
في طوابير
يخجل منها الخجلُ
والخجلُ
بلا عنوان
+++
ألا تشبع عيونُكم
بطونُكم
جيوبُكم
من نهش
جسد بلدي
وعلى القوائم
اكتسبنا أعلى
درجاتِ الفقرِ
وأعلى المراتب
في سجلات الأيتام
والسجلاتُ
بلا عنوان
+++
حبةُ الزيتونِ
وصيةُ الأجداد للأحفاد
كنا نطعمُ الطيورَ
أيامَ الصعاب
كي لا تموتَ جوعاً
في بلاد الخيرات
من سنابلِ القمح
والسنابلُ اليومَ
بلا عنوان
+++
السنونو لم يعد
إلى عشّه الصيفي
في ركن
ذاك المنزلِ
ولم يبقَ منه
سوى أساسِ الجدران
وعلى الرفّ الهرم
كتابٌ يلتفُّ الغبار
في سباتٍ طويلٍ
بلا عنوان
+++
مظلةٌ كئيبةٌ
معلّقةٌ في غرفتي
ولم تعدِ الأمطارُ
تجبرُني على حملها
كما كنا رفقةَ دربٍ
في صباحاتٍ
تتلونُ بألوانِ
قوسِ قزحٍ
فالسماءُ أصبحتْ
بلا عنوان
+++
ثورةُ أمواجٍ
تتدفقُ من قلبِ
بحرٍ يتألمُ
وهو يرتّبُ المعاني
على صفحاتِ
حزنٍ بلا عنوان
بحر بلا عنوان
قوافل..
مقبرة…
وقيامة
بلا عنوان..!
_________
جان ابراهيم
القامشلي 7/7/202‪0