نوسوسيال

روسيا:شعر ميديا شيخة/ روحٌ ترتلُ عشقها….

708

 

سقطَ نارنجُ التاريخِ
وهشمتْنِي الأحزانُ وأنا أبتهلُ إلى دولةِ الرضوانِ
علّهًا تستيقظُ فينا ثانيةً
وأقيمُ للصلاةِ بيتًاعالياً
وأفرشُ لرمضانَ فراشي الحريري
ذاك الذي طرزتْهُ أناملُ حبِّنَا الأول
في بيتِنَا المبخر بدعاءِ الأبِ والأمِ
وإخوةٍ من ياسمينَ
ذاكَ البيتُ الذي كنا نرى فيه مراراً وجَهَ الله في ليلةِ القدرِ
يا الله كمْ أعشقُ صوفيتَي فيكَ
وغوايتَكَ المغمسةِ بشهدِ لا إله إلاّ أنت!!!
ماءُ وردِكَ كم مرةً بللَ صحراءَ استخارتي
وأنا أتلُو مرتعشًا قامةَ رحمتِكَ
بِسمِكَ اللهم أرشفُ نبيذَ رمضانِكَ
وأغسلُ جسدي برذاذِ عطفِكَ
وأرنو بطرفِ عيني إليك
وأنتَ تحملُ سلالَ رأفتِكَ ورحمتِكَ
لتسدَّ جوعَنا بفاكهةِ ودِّكَ
وتأمنَ فزَّتَنِا من جودِ حنينكَ
رمضانُ يا نفحةً من عطرِ النبوءةِ
القادمةِ من جنةِ الخُلدِ
يا زارعَ مزاميرَ داودَ في سجادِ عشقِنا
يا كافلُ يُتمِ عيوننا
أوقدْ شمعةَ اليقينِ في فردوسِنا الأرضي
وعلِّم شمسَنَا المُغْبَرِ بذنوبِ الطغاةِ
أن تغسلَ تراتيلَ صلاتِنا قبلَ وضعِها بين يديّ الربِّ.
وعلِّمَ الغيمَ أن تنبتَ حروفَ الصدقِ في أرضِنَا
ووشوشْ في أذنِ الليلِ أن يوقظَ الطغاةَ من غفلةِ ظلمِنَا
ومَسِّدْ بظلِّكَ الحنونِ وجه أبي وحزنَ أمي
آه يا ليلةَ الليلاءِ
ذاكرتِي الآن تركضُ حافيةَ القدمينِ من مهدِ مُصلَاتي إلى حلمي الأعزلِ
أقبِّلُ جلنارَ التقوى في يدِ أبي
وأحضنُ جمر لهفتِه
علّني أعودُ طينةً طوعَ أصابعِهِ
أو جوريةً تزورُ وجهَهُ كلَّ صباحٍ.
يااااااااا الله أطيرُ على ظهرِ حبِّكَ وأطوفُكَ
وأذرفُ دموعَ الرضا بين صفَاك ومرواك.
رسلُ الدعاءِ أوراقُ توسلي بك.
وصحائفُ التوراةِ والانجيلِ والزبورِ والقرآنِ
رياحينٌ تعطرُ دهاليزَ الروحِ
ونورٌ من قبسِ الوجودِ
أجوبُهُ فأحلقُ عالياً عالياً
إلى السمواتِ السبعِ.                                                                                                                                                    روسيا: شعر الدكتورة ميديا شيخة