نوسوسيال

شمال سوريا: نوس سوسيال/ طلال محمد يؤكد على توحيد الصف الكردي

542

مراسل نوس سوسيال في الشمال السوري

هامو موسكوفيان

أكد الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني على المبادرات الداخلية في روج آفا وزيارات الوفود الخارجية للمنطقة الهادفة إلى توحيد الصف الكردي لضمان مشاركتهم في حل الأزمة السورية وضمان حقوقهم، داعياً جميع الأطراف إلى العمل من أجل إنجاح هذه المبادرات التي ستعدّ “انتصاراً للأحزاب الكردية”.

تجري منذ مدة جهود حثيثة من قبل القوى والأطراف في شمال وشرق سوريا وبعض الأطراف الخارجية من أجل توحيد الصف الكردي في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة عامة وسوريا بشكل خاص، وأُطلقت في هذا الصدد عدّة مبادرات منها مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، التي أعقبتها زيارة وفود دولية للمناطق ولقاؤها مع الأحزاب السياسية الكردية دون استثناء.

الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني طلال محمد أوضح خلال لقاء مع وكالة أنباء هاوار، أن الأزمة السورية دخلت عامها العاشر، ولا يلوح في الأفق أي حل سياسي، أو اتفاق دولي واضح على مستقبل سوريا، وقال :”في الآونة الأخيرة يبدو أن بعض الأطراف والقوى الدولية ارتأت الحل لإنهاء الأزمة في سوريا بطرق سياسية، لأن الوضع القائم في سوريا لم يعد يُحتمل أكثر من ذلك، ويجبر الجميع على وضع حل له وعودة الشعب السوري إلى أراضيه، ووصول جميع الأطياف السورية إلى حقوقها، وخاصة الشعب الكردي الذي يحمل مشروعاً سياسياً ديمقراطياً”.

وبيّن طلال محمد أن الأطراف الدولية الآن بصدد لمّ شمل الأطراف السياسية الكردية بغية توحيد موقفها ورؤاها السياسية، لمشاركتهم في أي حل سياسي أو اجتماع أو مؤتمر يعقد في المستقبل لحل الأزمة السورية، وفق القرار الدولي رقم 2254 لحل المشاكل العالقة سياسياً، داعياً الحركة السياسية إلى الاستجابة لمطالب الشعب الكردي الذي يناشد باستمرار لتشكيل مرجعية سياسية، في ظل التطورات السياسية الأخيرة الحاصلة.

ولفت محمد إلى أن مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية لوحدة الصف الكردي ذات أهمية كبيرة، وتصب في المصلحة الكردية العامة، وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواصلت مع عدد من الأطراف الخارجية لتحقيق شرعية سياسية لها، وأضاف: “جميع المبادرات الداخلية التي تدعم هذه المبادرة هي محل تقدير”.

وأشار طلال محمد إلى زيارة بعض الوفود الدولية مناطق روج آفا مؤخراً، ومنها وفد من الوزارة الخارجية الأمريكية، ووفد فرنسي، والتقت بجميع الأطراف السياسية الكردية؛ ورصدت أراءها ومقترحاتها بخصوص مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية.

وأكد محمد أنه وخلال تلك اللقاءات أبدت جميع الأحزاب السياسية موافقتها على ضرورة توحيد الصف الكردي، والابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية الضيقة، وقال :”إن الوفود حثت على وحدة الصف والسعي لضمان حقوق الشعب الكردي، ومشاركتهم في أي حل سياسي للأزمة في سوريا”.

وتطرق طلال محمد إلى مضمون وأهمية رسالة القائد عبدالله أوجلان حول ضرورة توحيد الصف الكردي التي أرسلها مؤخراً مع شقيقه محمد أوجلان عبر اتصال هاتفي في 27 نيسان، وقال: “القائد عبدالله أوجلان يدرك أن الظروف ملائمة والفرصة تاريخية للأطراف الكردية والكردستانية ليستغلوها في توحيد موقفهم وضمان حقوقهم في الأجزاء الأربعة من كردستان، وفق التغييرات الديمقراطية التي ستحصل مستقبلاً في الشرق الأوسط”.

ولضمان وصون مكتسبات الشعب الكردي في سوريا، دعا الرئيس المشترك لحزب السلام الكردستاني الأطراف السياسية الكردية إلى العمل على إنجاح مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، وأن يحافظوا على المكتسبات التي تحققت بفضل التضحيات الكبيرة، ووصف نجاح هذه المبادرة بأنه سيكون “انتصاراً للأحزاب السياسية الكردية”.