نوسوسيال

بقلم الد كتور حسين عزام : الهجرة في آخر العمر خطيئة

786

قبل عام 2011م كنت مع فكرة الهجرة إلى الغرب بقوَّة،الآن أنا ضدها إلا لمن يتعرض لظروف قاهرة تجعل العيش في بلده مُستحيلة،لماذا ؟؟؟ ….لأن بعد انفجار أحداث عام 2011م في العالم العربي، وغرق البلدان الأجنبية بالمهاجرين صار سوق العرض عندهم أكثر من الطلب، وازدادت المُنافسة بين الهاجرين أنفسهم على الفرص هناك.بحثتُ بحثاً مُستفيضاً عن ظروف الذين هاجروا إلى هناك، وكانوا يتراوحون بين ثلاث فئات:- فئة رحلت إلى هناك مُضطرة بسبب ظروف قاهرة، هؤلاء يعتبرون جهنم هناك ولا العودة إلى البلد الذي خرجوا منه.- فئة رحلت إلى هناك من باب الدلع أو التقليد وركوب الموجة دون أن تتطلب ظروفهم الرحيل، وهؤلاء سرعان ما يبدؤون المناحة خلال فترة قصيرة من حياتهم هناك، لأنهم اكتشفوا أن الحياة ليست كما في الأفلام، بل تتطلب مجهوداً كبيراً واعتماداً على النفس للعيش.- فئة ثالثة نادرة، تمتاز بشهادات عالية في تخصصات دقيقة مطلوبة في السوق العالمي، وهم في الأساس أذكياء مُجتهدون لم يتم تقديرهم والتعامل معهم بالصورة التي يستحقونها في بلدانهم،كم تضحكنا دعوة اللاجئين للعودة إلى أرض الوطن !!! هؤلاء الذين ركبوا البحر وخاطروا بحياتهم ودفعوا آخر ما لديهم من مدخرات للوصول إلى أوروبا كي يحصلوا على السكن والتعليم والطبابة المجانية إضافةً إلى رواتب البطالة وفرص العمل والعيش بكرامة وعلى أمل الحصول على جنسية, ولكن هجرة كبار السن في آخر العمر خطيئة.