كم أود أن اكون فنانا”حتى ارسم هذه الرسالة على شكل لوحة فنية الا انني سأحاول أن ارسم ولكن بلغة الكتابة خصوصا وانني أعرف كيف أمزج الواقع مع الخيال فلقد علمتني الحياة ان اكون انسانا”قبل كل شيء لا ادري ما الذي حدث لي في هذا الوقت المتأخر من الليل السعادة تغمرني والدهشة تطوف مخيلتي ولسان حالي يرددفي السر: ماهذه المزهرية.. مزهرية انيقة بلون السماءفي وسطها دائرة صغيرة ملونة بألوان قوس قزح في داخل المزهرية وردتان(اشارة الى المسيحية والأسلام)تفوح منهما رائحة الجنة تربط بينهما قصاصة من الورق مدونة عليها عام الفين و…..؟!
في الأسفل من المزهرية توجد قلادة تحمل كتابة هدية من السماء .الى الزاوية الشمالية الشرقية من الغرفة وإلى اليمين قليلا”توجد ساعة حائط اسمع دقاتها الا انها لا تحمل عقارب التأشير في داخل الساعة صورة لمريم العذراء اراها لأول مرة وهي تبتسم فهل سينزل السيد المسيح من السماء الى الارض ليقضي على كل اشرار العالم..؟!في الأسفل من الساعة توجد طاولة خشبية صنعت بطريقة بدائية عليها لوحةآية للجمال يا إلهي أي سر يكمن في هذه اللوحة قمر منير ساطع تحيط به هالة من نور نجوم تتراقص وكأنها في عرس كوني نجمة الصباح تلوح في الافق هلال وصليب يتعانقان اقتربت من اللوحة قليلا”مدت يدي لأحملها لكن صوت من السماء يقول :ليلة القدر وما ادراك ما ليلة القدر.. فتحت عيني واذ بوالدتي تجلس في القريب من وسادتي تحمل منديلأ تمسح عرق جبيني استبشرت خيرا وقلت هل اصبح الخيال حلما”انتظرت قليلا” وما بين الحلم والواقع اسمع صوت المؤذن يأتي من الجهة الجنوبية يمتزج مع صوت الناقوس ليشكلا معا لحنا لسمفونية الحياة..في هذا الأثناءنسمة عليلة تهمس في اذني قائلة الآن جاء دور الأرض لتزف البشرى الى السماء مرددة(واما بنعمة ربك فحدث)نهضت من سريري اتجهت الى النافذة وقد اشرقت الشمس من خلف جدران الزمن لتعلن عن ولادة يوم جديد لعصر جديد.كتبت هذه الرسالة منذ عدة سنوات قمت بنشرها الآن….حمزة بافي احمد.
