نوسوسيال

سهام قريو : المرأة السريانية تاريخها النضالي حافل مع لمرأة السورية

607

حوار:  الصحفية  سيدار رشيد

رغم كل الظروف الصعبة عبر التاريخ التي تعرض لها الشعب السرياني ومجازر السيفو بحق هذا الشعب العظيم ونضاله المستمر من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية وقفت المرأة السريانية في الصفوف الأمامية  والخندق الأول تدافع عن الحرية والأرض والوطن وهي اليوم تقف جنبا إلى جنب مع الرجل لبناء الوطن والإنسان وللمرأة السريانية محطات تاريخية نضالية ضد القوى الظلامية في مجتمع شرقي متخلف وأمام هذا الواقع بقيت المرأة السريانية قوية صامدة عبر تاريخ   نضالي حافل في العمل والعطاء الوطني والسياسي ولاقتصادي والثقافي والإجتماعي ونوس سوسيال الدولية تحاور الرئيسة المشتركة للمجلس العام للإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال شرق سوريا ورئيسة الإتحاد النسائي السرياني المناضلة عبر تاريخ طويل من حياتها السياسية ونشاطها النسوي في سوريا   ( ونوس سوسيال الدولية  ) تسلط الضوء على الحراك والنشاطات وفغاليات المرأة في الداخل السوري وشمال شرق  سوريا ونوس سوسيال الدولية حاورت المناضلة سهام قريو رئسة الإتحاد النسائي السرياني والرئيسة المشتركة لشمال شرق سوريا : أجابت خلال حوارنا بصراحتها المعهودة قائلة  :

– متى بدأ إهتمامك بالعمل النسوي السياسي الاجتماعي وكيف ؟

ج١: بدأت العمل في الحركة النسائية السريانية منذ بداية العام ٢٠١٢ لتشكيل منظمة من منظمات المجتمع المدني للدفاع عن المرأة وحقوقها وقضاياها وللدفاع عن الوطن السوري والتمسك بالارض التاريخية للسريان (بيث نهرين ) وعن الهوية السريانية وكان المؤتمر التأسيسي بناريخ 20/7/2013 وما شد ني للعمل قناعتي وإيماني التام بالأهداف للحصول على حقوقنا كنساء وكشعب كان مهمشا” ومنكرا” عبر الحقبة الزمنية الفائتة .

بالنظر للحراك السوري قبل وبعد ٢٠١١ كيف تطور مسار الحركة النسائية ؟

ج ٢ : بالطبع ما يندرج تحت عنوان الحركة النسائية هو :
– حركة تحرير المرأة
– حقوق المرأةالاجتماعية .
– حقوق المرأة القانونية .
وحقها بالتصويت والانتخاب وفي التعليم والعمل .
بينما ما رأيناه في عموم سورية حركات نسوية لا تهدف لكل ما ذكرناه وانما منها معتدلة ومنها متطرفة ولها ايديولوجياتها ولا تهتم إطلاقا” بمشكلات المرأة بل تهدف لتفكيك العلاقات بين المرأة والرجل وفي الجانب الأخر ما حدث في شمال وشرق سورية حركة نسائية حقيقية بكل مافي الجملة من معنى وثبت على ارض الواقع خصوصا” بعد تشكيل الادارة الذاتية لشمال وشرق سورية .

 

٣- ما هي ابرز المحطات خلال السنوات الفائتة ،وكيف اثرت ما ألاتها على مساره ؟

ج٣: ابرز المحطات خلال السنوات الفائتة كانت تحديات وصعوبات وعقبات وبالمقابل انتصارات للمقاتلات اللواتي واجهن داعش في شمال وشرق سورية وما مورس على المرأة من نزوح وهجرة وتشريد من مدن متعددة في سورية وبالمقابل مجابهة للعادات والتقاليد البالية وانخراط المرأة في العمل في كافة مناحي الحياة بشكل فعال ومجابهة
الفكر الداعشي التكفيري حيث استطاعت المرأة بقوة إرادتها وإيمانها ان تحقق مكتسابات كثيرة في مناطق الادارة الذاتية في شمال وشرق سورية وليس في عموم الجغرافيا السورية

٤ – كيف تقيمين التمثيل السياسي للنساء السوريات في
الاجسام السياسية التي تشكلت بعد الثورة وبخاصة في شمال وشرق سورية ؟

ج٤ : حسب رؤيتي أن المرأة السورية في الداخل السوري لم تكن إلا صورة و لم يتغير شئ عليها عما سبق
وعدم وجود لأي اجسام سياسية حيث أن المرأة بعيدة كل البعد عن العمل السياسي حتى الأن اما المرأة في شمال وشرق سورية نراها رئيسة مشتركة وفي مواقع القرار ومشاركة بالمنتديات الحوارية والمؤتمرات السياسية وفي الكونفرانسات والمحافل الدولية .

 

٥ – كيف تصفين دور المرأة السورية في ميدان السياسيةاليوم بعيدا” عن الانخراط بأجسام سياسية محددة بعينها ؟

ج٥ : في بداية عمل المرأة بعد الثورة بدأت المرأة تنظم نفسها ظمن تنظيمات من المجتمع المدني وخضعت المرأة الموجودة في هذه المنظمات لدورات تدريبة توعوية وورشات عمل لتمكينها لتكن مؤثرة في المجتمع لبناء مجتمع حر ديمقراطي ومن ضمن هذه التنظيمات ظهر سياسيات مثلن منظماتهن في المنصات السياسية .

٦- بحكمك كباحثة اجتماعية عملك مرتبط بالواقع ، ما مدى اقتراب الحركة النسائية السورية من هموم المرأة السورية ؟

ج٦ : هموم المرأة السورية كبيرة جدا” نتيجة للأزمة السورية فقد كانت المرأة السورية الضحية الاولى لكافة السياسات الذكورية الحاكمة وتعرضت لكافة انواع الانتهاكات و للتشرد والنزوح والتهجير القسري والقتل فكان من الواجب علينا كنساء باحثات ان نعمل لتوعية وتنظيم وتمكين المرأة وزرع محبة الوطن والتمسك بالأرض في قلبها لتكن المرأة ذات إرادة وثبات و نحن كإتحاد نسائي سرياني في سورية هدفنا الاساسي هو الارتباط بالارض وإثبات وجودنا ومحاربة الارهاب .
٧ – ما هي رؤيتكم لأثر الحراك السياسي على واقع المرأة السورية اليوم سواء داخل سورية او خارجها ؟
ج ٧ : لم يكن للحراك السياسي على الارض السورية وفي المناطق تحت سيطرة الحكومة السورية اي تاثير على واقع المرأة الا بنسبة ضئيلة جدا” حيث ان نسبة مشاركة المرأة تعدت ال٤٠ بالمئة في ضوء الاعمال والانجازات التي قامت بها الادارة الذاتية في شمال وشرق سورية وحصلت المرأة على المعرفة والعلوم وأصبحت مصدر لتطوير المجتمع وخلق مجتمع حر ديمقراطي وفسح المجال للمرأة لتسليط الضوء على مشاكلها وقضاياها وحقوقها .
اما عن المرأة السورية في الخارج تشتت أفكارها ولم تعد فاعلة ابدا” .

 

٨ – ماذا ينقص العمل النسوي السوري اليوم وما هي المبادرات التي يمكن القيام بها لتطويرها ؟

 

ج ٨ : ما أراه الحركات النسائية تفتقد روح المبادرة والرغبة والاندفاع بالعمل كناشطات للدفاع عن حقوق النساء لعدم وضوح الرؤية فيما يخص واجباتهن ودوما” المرأة تعطي الفرصة والدور للرجل لادارة المهام الصعبة والقيادة وليس لها ثقه بأنها قد تكون سياسية ناجحة ومن اجل تحقيق نجاح المرأة في الادارة والسياسةو القيادة يجب ان تستعمل المرأة كامل طاقاتها وتستعد دوما” لأخذ زمام المبارة في الانجاز بقوة الايمان بوجودها وتكون ذات قيمة فاعلة في المجتمع بكل مناحيه .