نوسوسيال

بقلم المحامي حسن عبدالله… رسائل كاره Garê @

537

 

 

انت لموقعة وملحمة كاره Garê قبل أيام في تصدي قوات الدفاع الشعبي الكردستاني HPG لجحافل الفاشية التركية ونخبتها العسكرية كلمتها في إصدار رسائل عدة منها مشفرة يتطلب قراءتها فك

الشيفرة ومنها رسائل واضحة لا تحتمل التأويل. منها محلية والأخرى أقليمية ودولية. حيث يتطلب من المتابع للشأن الكردستاني إعادة حساباته ليتلائم مع عنصر المفاجأة التي أبدعت Hpg في إطلاقها

ليكون الفاصل في تطاير أهداف تلك الحملة أدراج الرياح ويشكل عامل لبداية نهاية أضغاث أردوغان وتوأمه باخحلي وحزبه الفاشي MHP وتحالفهم في إنهاء منظومة حرية كردستان. إلا أن ما أفرزتها

ملحمة GArê من وقائع لا يمكن تجاهله .ناهيك عن الإعادة الكلية في الخطط العسكرية لقادمات الأيام. 1- الرسائل الداخلية: فالداخل المنظومي لحركة حرية كردستان كانت بأمس الحاجة لتلك

الملحمةلإعادة مجدداً الروح الفدائية الآبوجية على المستوى التنظيمي والعسكري والشعبي . وهذا ما صرح به الرفيق جمال عندما أكد أنهم سيجابهون أية هجمات مستقبلا بالروح الفدائية الآبوجية

وخصوصا أمام حملات التشويه والتضليل التي تقوم بها دائرة الحرب الخاصة التركية على مدار 24 ساعة . وتأكد التلاحم الفولاذي بين الشعب والمنظومة الكردستانية وبأن الشعب الكردستاني هو

الوعاء الضامن لأية إنتصارات مستقبلية وأنه الدرع الواقي لظهر المنظومة في كل الظروف ولا يهاب حملات التضليل المتبعة على المنظومة الكردستانية . وأكد أن الكريلا قبل أن يكونوا فرسان garê هم

فرسان وجدانه . 2- رسائل محلية: لكل القوى والأحزاب المحلية الكردية التي تتربص للمنظومة بقصد ومن دون قصد المكائد . ولتعيد حساباتها وبازارتها قبل الإقدام على حَبك الدسائس .ولتعد للمليون

قبل خطو اية خطوات رعناء وعلى العكس المتوقع لتلك القوى زاد رصيد المنظومة شعبياً ولتنخفض منسوب رصيدهم .لأن القاهر لجحافل الفاشية في Garê هم نفسهم من يقهرون أياً كان سواء في

قنديل وغيرها . 3- رسائل للداخل التركي: ملحمة كاره كانت رسائل بعدة معاني للداخل التركي سياسياً وعسكرياً . فسياسياُ تأكد أن القضية الكردية ستظل تأرق الطاغية أردوغان وتحالفه وأنها

مفتاح الحل لكل مشاكل تركيا وأن غض الطرف عن حلها تزيد وتصعب من وعورة طرق الخلاص لتركيا . أما عسكرياً فقد ظهر للعلن هشاشة المنظومة العسكرية التركية المددجة بكافة صنوف الأسلحلة

المتطورة وعدم نجاعتها في تصديها للمنظومة الكردستانية والتي ليس هناك حتى من إمكانية المقارنة بين ما في جعبتهم من أسلحة خفيفة وما تملكه تركيا الأطلسية من عوامل التفوق

التكنولوجي العسكري. وما زاد من تصدع الحملة العسكرية على كاره هو التكتيك العسكري المتبع من المنظومة الكردستانية والتي من أبرز عواملها العمل على إمتصاص صدمة الهجوم عسكريا

ومعنويا ومن ثم إطلاق عنصر المفاجأة في تغيير تكتيكاتها العسكرية والتي كانت لها الكلمة العليا في صنع الإنتصار الميداني . وأيضا إستخاراتيا أثببت محصلة موقعة garê أن هناك من الإختراق

الإستخباراتي للمنظومة الكردستانية للجسم الهيكلي الكلي للدولة التركية وهذا الإختراق كان العنصر الفاصل للنصر في كاره. حيث أن أهداف الحملة التركية كانت إحتلال أقليم كردستان والتضييق

أكثر على تحركات الكريلا وإنهاء الخالة الشنكالية ومكتسباتها كل ذلك بحجة إطلاق مخلب النسر لتحرير أسراهم .إلا أن الرياح هبت على العكس من إتجاه ماكانت تشتهيه سفنهم . وأصبحت وعود

أردوغان بخبر سار للشعب التركي حسب زعمه كالكابوس الذي أرق أيامه وساعاته ولتشكل تلك الوعود وبالاً عليه وعلى تحالفه. 4- رسائل دولية: مفاد تلك الرسائل أن المنظومة كانت وما زالت تراعي كافة

القوانين والشرائع التي تكفل الحفاظ على حياة أسرى الحرب .والمعاملة الإنسانية لهم من قبل المنظومة وأن تركيا بعملها العسكري هذا قد أدانت نفسها بنفسها بإستعمالها للإسلحلة المحرمة

دولياً وقد طالبت المنظومة الكردستانية بلجنة دولية للوقوف على حقيقة إدعاءات تركيا وتزييفها للوقائع خدمة لجبروتها وطغيانها. ورسائل أخرى مفادها أن المنظومة الكردستانية عصية وليست

بإمكان أية قوة دحرها . كل هذه الرسائل شكلت بمجموعها أن مرحلة جديدة بزغت من .Garê وخلاصة تلك المرحلة أن ّ ما بعد Garê ليس كقبله يا أولي الألباب . ……. ……. bavê mem