نوسوسيال

مؤتمر آستانا مؤامرة على الشعب الكردي

277

​​​​

اتفق ثلاثي الصفقات (روسيا، تركيا وإيران)، مجددًا في سلسلة اجتماعات آستانا، على معاداة الحقوق المشروعة للشعب الكردي في سوريا، وتحدثوا عن سيادة الدولة السورية على الرغم من أنهم من ينتهكونها ويحتلون أراضيها ويغيّرون ديموغرافيتها.وأصدر ثلاثي الصفقات (روسيا، تركيا وإيران) البيان الختامي لاجتماع آستانا الذي عُقد في سوتشي الروسية بمشاركة روسيا، وتركيا، وإيران وممثلين عن حكومة دمشق ومرتزقة تركيا.وقرئ البيان الختامي من قبل الممثل الخاص لرئيس روسيا بشأن سوريا، ألكسندر لافرنتييف، إذ اتفق ثلاثي الصفقات على معاداة الشعب الكردي وشعوب شمال وشرق سوريا، عبر قولهم: “نعبّر عن عزمنا مواجهة الخطط الانفصالية ما وراء النهر، التي تقوض وحدة سوريا” وذلك في إشارة إلى مناطق شمال وشرق سوريا.واتهامات الانفصال هي التهمة الجاهزة التي تطلقها روسيا وتركيا وإيران من أجل محاربة الشعب الكردي الذي يؤكد ممثلوه دومًا على وحدة الأراضي السورية وسعيهم إلى الحفاظ عليها في ظل احتلال أجزاء كثيرة منها من قبل تركيا التي فرضت اللغة والعملة والعلم التركي فيها وافتتحت فروع لجامعاتها فيها.

وتحدث ثلاثي الصفقات عن “سيادة الدولة ووحدة أراضيها” على الرغم من أن وجود جيش الاحتلال التركي على الأراضي السورية ينتهك السيادة السورية، وفي ظل وجود مجموعات إيرانية تنتشر في مختلف المناطق السورية.كما تحدث لافرنتيف عن الوضع في إدلب وقال: “درسنا بالتفصيل الوضع في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب وأكدنا ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب”.وأشار البيان إلى أن ثلاثي الصفقات عبّر عن “قلقه البالغ إزاء تزايد الوجود والنشاط الإرهابي لجماعة هيئة تحرير الشام وغيرها من المنظمات الإرهابية التابعة لها والمعترف بها إرهابيةً من قبل مجلس الأمن الدولي والتي تعتبر، كذلك، تهديدًا للمدنيين داخل وخارج منطقة “خفض التصعيد” في إدلب”.وتنتشر هذه المجموعات التي ذكرها البيان في مناطق وجود جيش الاحتلال التركي وتنشط فيه وتعمل على حماية القواعد التركية وتتلقى الدعم العسكري واللوجستي منه.وأضاف لافرينتييف: “اتفقنا على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على داعش وجبهة النصرة وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو داعش والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وفقًا للقانون الإنساني الدولي”.

كما دعا البيان إسرائيل إلى وقف قصف سوريا، وأضاف: “استنكروا استمرار الهجمات العسكرية الاسرائيلية في سوريا والتي تنتهك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وتنال من سيادة سوريا والدول المجاورة وتهدد الاستقرار والأمن في المنطقة ودعوا إلى وقفها”.ودعا البيان الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى إعطاء الأولوية لتطعيم السكان السوريين ضد فيروس كورونا كجزء من مبادرة COVAX.وجاء في ختام البيان “أكدنا مجددًا قلقنا البالغ بشأن الوضع الإنساني في سوريا وتأثير جائحة الفيروس التاجي، معترفين أنه يُعقّد بشكل كبير عمل النظام الصحي السوري والوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني”.