نوسوسيال

بقلم: شكري شيخاني/ شبح الفقر والجوع يداهم الشعب السوري

367
مئات الالاف من المنشورات وعبر عشرات السنين تطالب وتشكو وتنبه الى الوضع المأساوي الذي يعيشه قسم كبير من الشعب السوري وفي هذه المنشورات كان يكتب 10 بالمئة فقط مما يعانيه المواطن وماخفي كان اعظم …وكنا… اقصد انا والذين كتبوا في هذا الشأن كنا نظن او نعتقد تماما”
كالعائلة التي تلوذ بالاب عند الشدائد والمكائد والكوارث فهو الاب الحامي والمدافع وهو الاب المفروض به ان تعيش اسرته بكرامة ورغد العيش المفروض بالاب الذي يدافع عن اولاده ويدفع عنهم التشرد والتهجير واذا لم يكن ليفعل ذلك فما فائدة وجوده كأب او رب اسرة ولا يتحمل المسؤوليه
تجاه اسرته فما على الزوجة الا الطلاق والاولاد الا ان يتبرأو من هكذا أب لا يفيد ولا يسمع ولا يريد ان يسمع ولا يستجيب وهكذا نحن الشعب او كان عندنا امل ان تكون هناك اذان صاغية لمتطلبات الشعب ..كان عندنا امل ان تكون هناك مكاتب اجتماعية الى جانب المكاتب الامنية تستجيب لمطالبات الشعب
وايجاد حلول جذرية لازمات الماء والكهرباء والخبز والاتصالات والغذاء والوقود تنقل بصدق مايجري وعقول تتلمس الواقع المزري وتعمل على معالجته.. والنظام او الحكومة هي بمثابة الاب للشعب هو الراعي والحامي والمؤمن لكل المستلزمات الضرورية فاذا لم يكن يؤمنها او يسعى لتأمينها
ويحفظ ماء وجه الشعب من المذلة والهوان .. وهنا لابد من القول: متى كان الشعب السوري يسأل احد عن مواد غذائية او اعانات الا في هذا العهد متى كان الشعب السوري قلق على لقمته ولقمة اطفاله الا في هذا العهد متى كان لربطة الخبز هذا الشغل الشاغل والاهتمام والتفكير الكبير الا في

هذا العهد متى كان الشعب السوري يعيش في الظلمات وانقطاع الكهرباء المخجل امام دول العالم التي تستعمل القطارات الكهربائية المعلقة بالهواء والشعب السوري لا يجد كهرباء لانارة غرفته متى كان الشعب السوري يقف طوابر مملة ومذلة امام الكازيات وتتعطل السيارات والمواصلات

وتتعطل مصالح الشعب برمته متى كان الشعب السوري يتم اذلاله على حدود الدول ويمنع من الدخول الا في هذا العهد متى ومتى ومتى ومئات الملايين من متى لم يعيشها الشعب السوري الا في هذا العهد اعود لبداية القول بان النظام او الحكومة او السلطة سموها كما تشاؤون انه بعدم

الرد او الاستجابة او الاصلاح او التغيير فان النظام بهذا يتبرأ من الشعب ومن مسؤوليته تجاهه وانه بعد م تأمينه لمستلزمات المواطنين الضرورية وهي من واجبات النظام الاساسية وبهذا اصبحت كل الحلول والخيارت مفتوحة … ولايحق لاحد بعد ذلك ان يسأل او يقول لماذا الشعب فعل ذلك….شكري شيخاني

الكاتب شكري شيخاني كاتب سوري ورئيسا لحزب التيار الاصلاحي السوري