نوسوسيال

صالح كدو: وحدة الصف الكردي ضرورة ملحة في هذه المرحلة

855


           /  نوس سوسيال: حوار/ إيفا إبراهيم  /
أكد سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا صالح كدو، بأن الهدف التركي من الهجمات الأخيرة على منطقة عين عيسى،  تُشكل أهمية كبيرة من الناحية الجغرافية، وتعتبر الجسر الواصل بين مناطق إقليم الجزيرة وحلب ومنطقة كوباني، وأشار إلى أن صمت المجتمع الدولي يُشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي برمته.
جاء ذلك من خلال الحوار الذي أجرته صحيفتنا معه حول المواضيع الآنفة الذكر، وجاء الحوار على النحو التالي:
ـ مبادرة القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بشأن الحوار الكردي فيما يخص وحدة الصف، أين وصلت ومتى تبدأ المرحلة التالية؟
الحوار بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي مستمر مُنذ ثمانية أشهر، وخلال هذه الحوارات حققنا عدة نقاط، ففي المرحلة الأولى كانت الخطوة الأولى توحيد الرؤية السياسية المشتركة وتشكيل المرجعية الكردية، وخطينا خطوات إيجابية في عملية انضمام المجلس الوطني الكردي ومشاركته في الإدارة الذاتية الديمقراطية والنقاش لا زال مستمر في هذا الجانب للتوصل إلى الصيغة النهائية بشأنها.
الحوارات توقفت مُنذ شهر بسبب غياب الراعي الأمريكي لأسباب تتعلق بالجانب الأمريكي، والآن ننتظر عودة الراعي لاستكمال الحوارات في المراحل القريبة المقبلة.
ـ ما المعوقات التي تعترض التوصل إلى اتفاق بين الأطراف الكرديّة؟
أي حوار يجري يكون له جانب سلبي ومعوقات تعترضه، وأعتقد مهما بلغ حجم المعوقات لكن النوايا الحسنة من قبل أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي ستكون ضمانة وكفيلة لإحراز تقدم كبير ونجاح هذه المفاوضات، ونحن نسعى للوصول لوحدة الصف وتحقيق حلم الشارع الكردي.
ـ ماذا بشأن حزبي الوحدة والتقدمي وعدم مشاركتهم في حوارات وحدة الصف الكردي؟
أحزاب الوحدة الوطنية الكردية دائماً تدعو إلى مشاركة جميع الأطراف والقوى السياسية الكردية في هذه الحوارات، لأن هدف الحوارات تحقيق وحدة كردية متكاملة، وحزبي الوحدة والتقدمي لهما دور فاعل على أرض الواقع، ونطمح لمشاركتهم قريباً ضمن الحوارات، ونتمنى أن يكون لهم المشاركة الفعلية، وأن يكون لهم وجود لما لهم من دور سيساهم في إحراز خطوات هامة، بالطبع الكل يسعى للتوصل لوحدة بين الأطراف الكردية، ونحن متفائلون بالتوصل وإنجاز المهام الموكِلة إلينا، ولا بد من مشاركة جميع الأطراف الكردية في لقاءات وحدة الصف الكردي.
ـ ما هدف الدولة التركيّة المحتلة من الاعتداءات على مناطق شمال وشرق سوريا وبخاصةً عين عيسى؟
مُنذ سنوات طويلة الدولة التركية المحتلة لها أطماع باحتلال الأراضي السورية، وبعد هيمنة حزب العدالة والتنمية على مقاليد الحكم في تركيا، بقيادة أردوغان برزت سياسة جديدة حيث يسعى لإعادة أمجاد الدولة العثمانية، وتوسيع نفوذه ليس في سوريا فقط بل في المنطقة برمتها، وصولاً إلى ليبيا وكاراباخ في أرمينيا وعدة مناطق أخرى.
أما بالنسبة لمناطق شمال وشرق سوريا هناك موقف مشدد لحزب العدالة والتنمية بشأنها وبخاصة الجانب الكردي، لذا يمارسون سياسة معادية للشعب الكردي ولوجوده القومي في هذه المناطق.
هجمات جيش الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا مستمرة لم تتوقف، وفي الآونة الأخيرة هدفها في منطقة عين عيسى لأن عين عيسى تُشكل أهمية كبيرة من الناحية الجغرافية، كما تعتبر الجسر الواصل بين مناطق إقليم الجزيرة وحلب ومنطقة كوباني التي تعتبر بمثابة رمز التصدي لمحاولات مرتزقة داعش.
ـ ما هو المطلوب من شعوب شمال وشرق سوريا لصد العدوان التركي؟
مراراً وتكراراً ندعو إلى تضامن كافة شعوب المنطقة، للوقوف في وجه هجمات المحتل التركي، الذي يسعى إلى تحويل هذه المناطق إلى بؤرة للقوى الظلامية، لأن هذه المناطق دحرت مرتزقة داعش وتصدت لأحلامهم المريضة.
-المجتمع الدولي يلتزم الصمت، ماذا تقولون عن ذلك؟ 
أعتقد بأن صمت المجتمع الدولي حول الهجمات الأخيرة على منطقة عين عيسى، يُشكل نقطة سوداء ووصمة عار على جبين المجتمع الدولي برمته، خاصةً الدول المعنية والتي لها الدور الفاعل في الأزمة السورية، التحالف الدولي بزعامة أمريكا وروسيا التي تلعب دوراً سلبياً الآن في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا، وندعو المجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان، وكل القوى المُحِبة للسلام والشرفاء في العالم، بالتصدي للهجمات التركية العدوانية في مناطق شمال وشرق سوريا.
ـ كلمتكم الأخيرة؟
أتمنى أن تتواصل الحوارات بين القوى الكردية، ويُكتب لها النجاح وفي أقرب وقت، وعلى الجميع السعي لتحقيق أهداف شعبنا في بناء سوريا ديمقراطية

نشر في جريدة روناهي الصادرة في شمال شرق سوريا